رحل الصديق أخو الوفاء المختار رحل الصديق كأنه متعجّل الموت حقّ لا مناص لدفعه يا من ستذكره الأحبّة كلهم لم ينسك الشباط والدار التي صبرا جميلا آل مختار الذي من خلف الأنجال مثلك لم يمت أنس وإيمان مناف كلّهم تشكو رجاء بعد فقدك وحشة اللّه أسأل أن تفوز بجنّة نم في مقامك أمنا ومنعمافإذا الجميع لفقده محتار للقاء ربّ اسمه الغفّار لكنه في طبعه غدّار والنخل والأشجار والأطيار في كل شبر منهما تذكار تبكيه توزر أهلها والدّار فالذكر باق والحياة مسار حزن ولكن للقضا أقدار حزنا عليك ودمعها مدرار تجري بها من تحتها الأنهار هذا الحبيب أخوك نعم الجار أخوك الذي لن ينساك الأستاذ إبراهيم الهادفي