انتظمت قبل ايام قليلة بمدينة سوسة ورشة عمل حول مؤشرات مناخ الاعمال بالتعاون بين غرفة التجارة والصناعة للوسط ومشروع «تونيزياجوبز» الممول من من الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي.وقالت ممثلة المشروع عزيزة زغواني إنّ ورشة العمل تندرج في إطار التعاون بين البرنامج ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي لتحسين مناخ الأعمال، مشيرة إلى أن مشروع «تونيزياجوبز» الذي يمتد على خمس سنوات وبتمويل بقيمة 69 مليون دولار يهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات الخاصة في تونس بهدف خلق مواطن شغل ودفع النمو. ويسعى البرنامج كذلك إلى خلق ملاءمة بين العرض والطلب بالنسبة إلى خرّيجي الجامعات ومراكز التكوين في علاقة بما تطلبه المؤسسات من يد عاملة ومن كفاءات في مجالات اختصاصها، كما يسعى إلى تحسين مناخ الاستثمار، وهو الإطار الذي تندرج فيه ورشة العمل الرامية إلى تحيز الحوار بين القطاعين العام والخاص بحضور ممثلين عن المؤسسات وعن هياكل الاستثمار وعن الوزارة وبرنامج «تونيزياجوبز». وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة للوسط نجيب الملوليمن جانبه إنّ الورشة تهدف إلى التعريف بالمستجدات التشريعية والترتيبية النتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار والأعمال، حيث تولى خبراء تقديم القانون المتعلق بتطوير مناخ الأعمال والإجراءات الجديدة لإحداث المؤسسات إلى جانب الاستئناس بتجارب بعض البلدان الأجنبية لتقديم أفضل الطرق لدعم مؤشرات إحداث المؤسسات ومناخ الأعمال. وكان وزير التنمية والاستثمار والتعاون زياد العذاري أكّد أنّ تونس تخطط لاحتلال موقع ضمن كوكبة الخمسين بلدا الأوّل عالميا في مناخ الأعمال، بحلول سنة 2021، وأن انجاز هذا الهدف مقترن بتنفيذ جملة من الإصلاحات الضرورية، التي تمس مباشرة تطوير مناخ الأعمال حتى تصبح تونس موقعا جاذبا للاستثمار. وذكر في سياق متصل أن تونس تقدمت ب8 مراتب سنة 2018، في مؤشر سهولة الأعمال بعنوان 2019 لأول مرة بعد 6 سنوات من التراجع، مؤكدا على أهمية البعد التشاركي والإنصات إلى المهنيين والخبراء لتحسين مناخ الاستثمار. واعتبر الوزير أنّه من الضروري عند مناقشة المشروع المعروض من طرف المهنيين، التركيز على العوائق والصعوبات التي من شانها أن تعرقل جذب الاستثمار المحلي والأجنبي والمسائل الإدارية التي تطيل العملية الاستثمارية، حسب قوله.