اعتبر الديبلوماسي ووزير الخاجية السابق أحمد ونيس في تصريح ل«الشروق» أن ما ذكره قيس سعيد حول القضية الفلسطينية منذ اول ظهور له بعد اعلان فوزه يعتبر أمرا إيجابيا باعتبارها قضية مبدئية لتونس منذ عشرات السنين ويجب المحافظة على هذا المبدإ. ومن جهة أخرى قال المتحدث ان أول خطوة يجب ان يقوم بها قيس سعيد على الصعيد الدولي هي العمل في كل الاتجاهات ل«تخفيف وطأة» المديونية الخارجية عن تونس بأية وسيلة كانت سواء بطلب مزيد الامهال او بتحويل الديون الى استثمارات او تخفيف حدة الفوائض إلخ..فهذا سيقوي في رأيه اقتصادنا ويجعل صورتنا في الخارج اكثر مصداقية. وأضاف أحمد ونيس ان المطلوب منه في الفترة القادمة هو البحث عن اكتساب أسواق جديدة غير الاسواق التقليدية لكن مع المحافظة اقصى ما يمكن على ثوابتنا في الاسواق التقليدية لا سيما مع أوروبا شريكنا الاول. وبالنسبة لاختيار الجزائر وجهة اولى لزياراته الخارجية اعتبرها ونيس خيارا صائبا مشددا في هذا المجال على ضرورة عدم تمييز دولة عن أخرى بالنسبة لدول اتحاد المغرب العربي على مستوى الزيارات حتى يعمل على إعادة احياء الاتحاد الذي ترأسه تونس حاليا. وبالنسبة لليبيا اعتبر أحمد ونيس أن زيارتها في الوقت الراهن من قبل الرئيس قيس سعيد سابق لأوانه وغير منصوح به من الناحية الامنية وغير ممكن واقعيا لان ليبيا ممثلة اليوم بطرفين ويجب الانتظار، ويمكن قبل ذلك العمل على مساعدة الليبيين على حل قضيتهم ثم تكون الزيارة في ما بعد. وأكّد المتحدث أيضا على ضرورة المحافظة على ثوابت الديبلوماسية التونسية لانها من تحصيل الحاصل ولم يعد بالامكان المس منها وبالنسبة لإعادة العلاقات مع سوريا قال ونيس ان تونس قطعت سابقا خطوة هامة من خلال فتح قنصليتها في دمشق ويجب ان تحصل اللفتة اليوم من سوريا – رغم الازمة التي تمر بها - للعمل على إعادة العلاقة رسميا معنا خاصة في ظل الإيمان بشرعية النظام القائم وبحقه في الدفاع عن سيادة الدولة. وقال انه يجب العمل اكثر على تحسين العلاقات مع مصر التي تمر بين الحين والآخر ببعض التقلبات.