النجاح الذي نأمله هو النجاح في إدارة البلاد وإخراجها من المستنقع!..فمن المعلوم السيد قيس سعيد يفتقر الى حزام برلماني قوي، وهذا الإفتقار أمر في منتهى الخطورة حيث يجعله مشلولا بلا إرادة، فلا رأي لمن لا طاعة له!..منذ بضعة سنوات وحتى اشهرٍ قريبةٍ كتبتُ عدة مقالات حول الأستاذ قيس سعيد الذي رأيتُ فيه شخصية متميّزة بالكفاءة والنظافة والمصداقية، وهي مواصفات شبه معدومة في غيره، مواصفات ضرورية لا حياد عنها لإنقاذ البلاد( انظر المقال : الشروق - هيئة وطنية!) وهذا المقال الذي صدر منذ سنتين ونصف لم يكن يهمّني فيه فوز الأستاذ قيس سعيد بالرئاسة وإنما حصوله عبر هذه "الهيئة الوطنية" على الأغلبية البرلمانية التي تضمن إمكانية الإصلاح الفعلي.أما مجرد فوزه بالرئاسة فلا يسمن ولا يغني من جوع، بل ربما تكون الأوضاع أسوأ بكثير مما سبق، وقد تحدث إنتكاسة أبعد من الخيال والتوقعات!!!.. قبل الختام أُعيد القولَ بأن الأستاذ قيس سعيد شخصية إستثنائية بكفاءتها وصدقها ووطنيتها ورصانتها يحقُّ لكل وطني صادق أن يعوّل عليها . فخلافا لكل المزايدين من حزبيين و"محللين سياسيين" الذين ضلّلوا الشعب ،الأستاذ قيس سعيد يحمل مشروعا اصلاحيّا كبيرًا جدا يتمثل أساسًا في أمرين : الأول هو الجرأة على الإصلاح الهيكليّ بعمقٍ، والثاني هو أخلقةُ السياسة بعد تعفّنها الذي ازكم الأنوف! وقديما قيل :صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُهُ* فقوّمِ النفسَ بالأخلاقِ تستقِمِ...وقيل أيضا : وإنما الأمم الأخلاقُ ما بقيتْ* فإن همُ ذهبتْ أخلاقُهم ذهبوا... !!... ختاما : تحية كبيرة جدا الى كل ناخب