هناك ما يسمّى بقسوة المحب «Tough love» أي أن تقسو على من تحب من أجل مصلحته وأحباء الافريقي قسوا على المسؤولين الحاليين والسابقين وحثوهم على إنقاذ فريقهم الى أن يئسوا منهم والى أن علموا أنه لا مفرّ من التعويل على الذات. عندما تشاهد كل أحباء الإفريقي يضعون أيديهم على قلوبهم أعلم أن فريق الشعب أصبح مهدّدا في وجوده والمسألة لم تعد مسألة رياضية بل أصبحت مسألة حياة أو موت. الأحباء صمّموا على أن «يؤدّبوا» المسؤولين دائما الحاليين والسابقين بطريقتهم وواصلوا عزف لحن الوفاء والعشق وذلك بمواصلة هبّة الإنقاذ بالإقبال القياسي على الحساب الخاص بالإفريقي الذي تشرف عليه جامعة كرة القدم وقد بلغ الرصيد أمس 867 مليونا. الجديد في هذا السياق أن إقبال الأحباء عجز عن تحريك ما يسمّى ب«رجال الإفريقي» رغم أنه وجد صدى لدى بعض الأسماء المعروفة مثل منتصر الوحيشي الذي ضخّ 5 آلاف دينار كما واصلت بعض الجهات العطاء وكان ذلك بالتنسيق بين الأحباء المنحدرين من نفس الجهة. نذكر في هذا المجال الرديّف ب 5٫5 ملايين وسيدي بوزيد 3 آلاف دينار وكذلك سوق الأحد وبعض أحياء العاصمة مثل الكبارية وحي ابن خلدون وكذلك اللاعبين الحاليين الذين تجمعوا أمس في مقهى أمير العكروت لجمع مبلغ من المنتظر أن يكون هاما و كان في مقدمة هؤلاء الذوادي و العيفة . بقي أن نشير أن بعض الأحباء الذين كانوا يطالبون كبار النادي بالتحرّك أصبحوا رافضين لمساهمات هؤلاء اعتقادا منهم أنها ستشوّه العشق الذي يربطهم بفريقهم.