الكاف (الشروق) تباينت ردود الفعل حول خطاب قيس سعيد الرئيس الجديد للجمهورية التونسية حيث أكد حمادي المديني أن الرئيس استجاب في خطابه إلى أهم انتظارات الشعب , فهو خطاب رصين ومتزن وهادف نحو العمق والإشادة بإرادة الشعب ، بما هو شعب عظيم قادر على التضحية من أجل تونس في المهمات الصعبة. وإن أكّد على تطبيق القانون في كل شيء وعدم العبث بالمال العام فهذا مطلب أساسي ، تحققه يعني تحقيق النجاح الاقتصادي والتنموي. من جهته رأى مراد بوقصي أنه خطاب حماسي من أجل إعادة الثقة التي اهتزت بسبب الهوة بين المواطن والدولة لارتفاع حجم الضرائب وغلاء المعيشة وتزايد الاحتكار وفقدان بعض السلع من الأسواق أو بيعها في السوق السوداء بأسعار مشروطة. فقيس سعيد بعث رسائل طمأنة بإعادة إحياء مفهوم الدولة الوطنية وذلك بالتفاعل الإيجابي مع الزعامة الجديدة القائمة على النبرة والحس الوطنيين ، لتعود بنا الذاكرة إلى الزعيم الحبيب بورقيبة وإشادته المطلقة بسلطة الشعب. قاموس قيس سعيد الخطابي كان مختلفا تماما عن سابقيه وهذا شيء إيجابي بالتركيز على حماس الشباب والشعب بصفة عامة. مهدي الرزقي رأى أن على التونسيين ان يفخروا برئيسهم الجديد وبدولتهم وببوصلتهم الصحيحة التي وجههوها نحوه منذ الدور الأول للانتخابات الرئاسية وذلك للحفاظ على كرامة المواطن وحرية المرأة والقيم الإنسانية والتاريخية في ظل القانون من أجل حرمة الذات البشرية في كل شبر من هذا الوطن العزيز مع التصدي للصفقات في القضايا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية التي ستبقى منقوشة في وجداننا.