مكتب الساحل (الشروق) سجلت ولاية المنستير فجر أمس نزول كميات كبيرة من الأمطار تراوحت بين 20 و 138 مم كان أقصاها بمدينة قصيبة المديوني. هذه الأمطار الطوفانية تسببت في تجمع المياه ببعض المدن على غرار المكنين والساحلين والمصدور وقصيبة المديوني وطبلبة وجمال وبنان والمنستيرالمدينة وببعض الساحات والأحياء على غرار حي علي بلهوان وحي الإمام المازري وحي بئر الحلو وميناء الغدير وحي سقانص وحي سيدي سري وساحة البنك المركزي وغيرها من الأماكن الأخرى المنخفضة. وكانت السلط الجهوية والمحلية والإدارات المعنية في الموعد للتدخل والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها المواطنون في المناطق المذكورة منذ الساعات الأولى لهطول الأمطار. وقد تدخلت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة والتي تم تفعيلها منذ يومين لتحرير أربع سيارات عالقة في المياه وإخراج العائلات منها فضلا على شفط المياه من الأماكن المنخفضة. وأكد المعتمد الأول بولاية المنستير طارق البكوش في تصريح ل»الشروق» أن الأمطار الغزيرة لم تسبب خسائر مادية تذكر وأن أعضاء اللجنة الجهوية بالتعاون مع أعضاء اللجان المحلية بمختلف المدن كانوا في الموعد. وتدخلوا بالسرعة المطلوبة لنجدة المواطنين مشيرا إلى أن تجمع المياه ورجوع مياه التطهير إلى المنازل يعود بالأساس إلى انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار وانسداد قنوات تصريف المياه المستعملة بالقوارير والأكياس البلاستيكية وغيرها من المواد رغم تنظيفها في الأسابيع الماضية. وأكد البكوش أن قاعة العمليات بمقر الولاية تعمل بشكل مستمر للوقوف عند كل جديد. وستواصل عملها خلال الأيام المقبلة في إشارة إلى أن التدخل لتسهيل حركة المرور وشفط مياه الأمطار من المنازل والمؤسسات التربوية والاقتصادية تبقى من الأولويات.