قفصة (الشروق ) تشهد محطة الارتال بمدينة القصر، منذ الثورة موجة من الاعتداءات المتواصلة الى حد الان. وقد تعرضت المحطة الى عدة سرقات وعمليات تهشيم للتجهيزات وحتى مكاتب الاعوان لم تسلم من هذه الاعتداءات وايضا أعوان المحطة كانوا ضحايا عمليات السرقة التي تنفذها مجموعات منحرفة تقطن بالحي المجاور للمحطة. ورغم تدخل الوحدات الأمنية الا أن المحطة وأعوانها لا يزالون عرضة للعنف. حيث تم في الفترة الأخيرة تعرض أحد أعوان المحطة الى التعنيف من طرف عناصر منحرفين اثناء مباشرة عمله. وقد أكد لزهر زيتوني كاتب عام المحطات بمنطقة الجنوب الغربي لل"شيمينو" أن الوضع داخل المحطة أصبح لا يطاق بسبب هذه الظاهرة التي تنامت ما بعد الثورة مشيرا الى ان المحطة باتت هدفا للمنحرفين الذين يعمدون الى سرقة مادة المازوط سواء من القاطرات او حتى من المستودعات اضافة الى سرقات الأغطية من فوق عربات شحن الفسفاط وكذلك سرقة ثلاثي الفسفاط الرفيع. وتابع محدثنا أنهم تدخلوا في عديد المناسبات من اجل ايقاف هذا النزيف. ولكن بقيت الامور على حالها. وأكد زيتوني أنهم قدموا عدة مراسلات للسلط الجهوية والامنية. وتم عقد جلسات في الغرض. وتم اتخاذ عدة إجراءات لا بد من تنفيذها مثل القبض على عناصر المجموعة المنحرفة التي تواصل عمليات السرقة والاعتداء بمحطة الارتال مشيرا الى أن ظروف العمل أصبحت صعبة والاعوان والعمال في خطر مهددين في سلامة أجسادهم وعلى جميع الاطراف تحمل المسؤولية لوقف هذا النزيف. وللإشارة فإن المنحرفين الذين يقومون بعمليات السطو والاعتداء على الاعوان يقطنون بحي عمر بن سليمان المحاذي للمحطة. وهناك مجموعة أخرى لا ينتمون الى هذا الحي يعمدون ايضا الى تنفيذ السرقات. هذا ويبقى أعوان محطة الارتال في انتظار تدخل السلط الجهوية لفض المشكل وكذلك مشروع السياج المزمع إقامته بين المحطة وحي عمر بن سليمان لحماية المحطة والأعوان.