لم تكن بداية هذا الموسم على النحو الذي ترضاه جماهير القناوية حيث إنقاد الفريق في مباراة الجولة الخامسة أمام نادي منزل بوزلفة الى الهزيمة الثالثة على التوالي بعد خسارة أولى أمام أمل جربة وثانية ضدّ الملعب القابسي ما يؤكّد أن الامور لاتسير على نحو جيّد داخل مركّب الشتيوي سواء على المستوى الفنّي أو الإداري. بداية سيئّة وحصيلة سلبية من النتائج أضعفت نسبيا حظوظ أبناء المرسى في الفوز بمقعد ضمن المجموعة المؤهّلة للصعود وقد يبدو التدارك صعبا خاصة وان الهيئة المديرة لم تضع بعد يدها على مكمن الدّاء وحتّى إقالة المدرّب ماهر القيزاني في أعقاب الجولة قبل الفارطة فلم تكن غيرحركة مرتجلة لإمتصاص غضب الجمهور ناهيك وأن القيزاني أو حتى بديله إبن الجمعية وليد المجبري لن يكونا بمقدورهما تغيير واقع الفريق في غياب رصيد بشري ثري ولاعبين بمواصفات مميّزة . تصدّع على المستوى الإداري لا يبدو أن الأمر يختلف كثيرا حيث لم تمض سوى أسابيع قليلة على صعود الهيئة المديرة الجديدة حتى بدت تطفو على السّاحة بعض مظاهر التصدّع والخلافات وهو ما دفع برئيس الفرع فوزي الوسلاتي إلى تقديم إستقالته رغم أنّه هو من هندس لصعود الهيئة الحالية وكان له الفضل في تجميع الفرقاء وتشكيل التركيبة الإدارية الحالية والواضح أنّ حرب الكواليس والمصالح والرغبة في التموقع داخل الإدارة قد أضرّت كثيرا بالمرسى في غياب رئيس هيئة محنّك قادر على السيطرة على رغبات وأهواء أعضائه زد على ذلك أنّ الوضع المادي الذي يعيشه الفريق لم يساعد على إنجاح بعض الأهداف في غياب الدعم اللازم. في الضاحية تسمع كثيرا عن لجنة الدعم وعن «كبايرية» المرسى لكن على ارض الواقع حجم الدعم بسيط جدا حتّى لا نقول شيئا اخر ولم نر بعض هؤلاء «الكبايرية» يتدخّلون» سوى في فرض هذا المسؤول او ذاك او في تزكية هذا الرئيس على حساب الاخر في الجلسات الانتخابية .