الأطفال دون 5 سنوات هم الأكثر عرضة للعنف في تونس. بين هؤلاء هناك رُضّع وُلِدوا خارج إطار الزواج وواجهوا بشاعة أناس لم يتصالحوا بعدُ مع عقدهم الاجتماعية وبشاعة مجتمع ما يزال يختزل الشرف في المناطق الحساسة من أجساد نسائه. خلال العام الماضي بلغ عدد اشعارات مندوبي حماية الطفولة بخصوص الأطفال المولودين خارج اطار الزواج 331 اشعارا. ولئن ضمن القدر والصدفة الحياة للبعض منهم فإن اكثرهم يتم التخلّص منه بطريقة بشعة من قبل امه ومن يريد ان يساعدها على التستّر الاجتماعي. هذا قتل عمد يقابله حكم بالإعدام وفقا للفصل 201 من المجلة الجزائية ولكن لن ينجح هذا الفصل في الحد من جرائم القتل العمد في حق هؤلاء ما لم تعاضده ثورة ثقافية لتحرير العقول والاجساد وحتى لا يصبح الحب جريمة تنتهي بالقتل العمد. فلا احد منكم يمكنه احتمال مطالعة خبر يتحدّث عن قتل رضيع بطريقة بشعة فقط لانه ينتمي لفئة المنسيون الذين تُستباح حياتهم باسم التستّر الاجتماعي.