اكد المعهد الوطني للإحصاء في تقريره حول المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالاسعار الجارية تفاقم العجز التجاري، خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2019 ليبلغ 16506,5 مليون دينار مقابل 19985,5 م د، خلال نفس الفترة من السنة الماضية ويعزى عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الجملي للمبادلات، وفق المعهد، الى العجز المسجل مع بعض البلدان كالصين (-4963,4 م د) والجزائر (-2651,4 م د) وايطاليا (-2390,2 م د) وتركيا (-2007,1 م د) وروسيا (-1207 م د). وفي المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الاخرى واهمها فرنسا بما قيمته 3291,4 م د وليبيا 1116,5 م د والمغرب 334,8 م د. كما تبرز نتائج تقرير المعهد ان مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة قد بلغ 10159,1 م د. علما وان العجز التجاي لقطاع الطاقة بلغ 6347,4 م د (38,5 بالمائة من العجز الجملي) مقابل 5136,6 م د خلال نفس الفترة من سنة 2018 وارجع المعهد الوطني للاحصاء التحسن المسجل على مستوى الصادرات (10,5 بالمائة)، حتى موفى اكتوبر 2019، الى جل القطاعات، اذ حقق قطاع الفسفاط ومشتقاته ارتفاعا بنسبة تناهز 26,7 بالمائة والطاقة (24,1 بالمائة) والصناعات الميكانيكية والكهربائية (14,7 بالمائة) والنسيج والملابس والجلد (7,5 بالمائة) والصناعات المعملية الاخرى(17 بالمائة). في المقابل شهدت صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية انخفاضا قدره 13,8 بالمائة نتيجة التراجع المسجل في مبيعات زيت الزيتون (1114,6 م د مقابل 1815 م د). وشهدت الواردات زيادة بلغت 8,2 بالمائة ناجمة عن الارتفاع المسجل في وارادات جل القطاعات منها مواد الطاقة بنسبة 23,7 بالمائة نتيجة الزيادة في مشتريات تونس من الغاز الطبيعي (3029,8 م د مقابل 1786,6 م د) وافادت معطيات معهد الاحصاء ان مواد التجهيز سجلت هي الاخرى ارتفاعا بنسبة 10,7 بالمائة والمواد الفلاحية والغذائية الاساسية (7,3 بالمائة) والمواد الاولية والفسفاطية (3,2 بالمائة) والمواد الاولية ونصف المصنعة (1,7 بالمائة) .. ويبين التوزيع الجغرافي للصادرات التونسية انها سجلت مع الاتحاد الاوروبي (74,3 بالمائة من جملة الصادارت) تطورا ايجابيا ناهز 12,2 بالمائة. ويمكن تفسير هذا التطور، حسب معطيات معهد الاحصاء، بالارتفاع المحقق في الصادرات مع بعض الشركاء الاوروبيين مثل المانيا (20,7 بالمائة) وايطاليا (12,3 بالمائة) وفرنسا (9,4 بالمائة) وشهدت الصادرات انخفاضا مع بلدان اوروبية اخرى على غرار اسبانيا بنسبة 14,7 بالمائة وجمهورية التشيك (13,1 بالمائة). ويبرز التوزيع الجغرافي للصادرات في العالم العربي، ارتفاعها مع ليبيا (32,5 بالمائة) ومع المغرب (14,8 بالمائة) والجزائر (9,2 بالمائة).