مكتب القيروان (الشروق) القيروان أم المدائن تجمّلت كأبهى ما يكون في ليلة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف فكانت مدينة ساحرة اختزلت الزمان والمكان ليعيش زائروها الذين كان عددهم بالآلاف وبفارق كبير عن السنة الفارطة، اجواء مولدية وروحانية بامتياز. وبالقيروان نبضت أسواقها وشوارعها روحا خالصة تكاد لا تدركها في سائر الأيام . أزقّة ملتوية، منازل وساحات عامة ومطاعم فاحت منها الابتهالات والأناشيد الدينية والروحية وتراتيل الشيخ المقرئ علي البراق. رحلات لوكالات أسفار بلغ عدد الزوار فيها حوالي ال 300 الف زائر من تونس والجزائر فقط دون احتساب تنقل اخرين على متن سياراتهم الخاصة. وفي سياق متصل صرح والي القيروان ان التوقعات بمليون زائر تأكدت حسب الأرقام الأولية مضيفا ان العدد قد يكون أكثر من ذلك بعد الأرقام النهائية . زوار جاؤوا من أقطار مغاربية وعربية لإقامة الصلاة بالجامع الأعظم عقبة ابن نافع، وكلهم رغبة في الاستماع الى الأناشيد الدينية بمقام ابي زمعة البلوي والتفاعل مع الأغاني والعروض الصوفية مع عرض " يا حبيبي يا محمد" هناك بساحة أولاد فرحان والاستمتاع بالعروض الضوئية على جدران الجامع الكبير ومقام الصحابي الجليل لتنطلق في سماء القيروان مئات الفوانيس الضوئية لتشرق شمس اليوم الموالي على "خرجة المولد" التي شارك فيها اكثر من 100 عنصر نسائي ورجالي بالازياء التقليدية جابوا المسلك السياحي . كما غصّت المدينة بباب الجلادين والمركب الثقافي وحومة الجرابة وساحة أولاد فرحان بعديد العروض الصوفية كعرض حضرة تونس الأعماق وعرض "الزيار" لأنيس اللجمي وعرض كركود وحفل لصهيب الحلبي. الى جانب يوم تنشيط للمسلك السياحي بالجوقات والجحفة التي جابت كامل المسلك وسط حضور كبير للجمهور امنته مندوبية السياحة بالتوازي مع تنظيمها لحفل لتكريم الشيخين المقرئين علي ومحمد البراق.