هدّد مدب منتخب الشيلي الأول لكرة القدم، الكولومبي رينالدو رويدا، بالرحيل عن تدريب الفريق حال تكررت مواقف مثل القائمة حاليا، بعدما قرر اللاعبون عدم خوض المباراة الودية المقررة الأسبوع المقبل أمام البيرو، بسبب الأزمة الاجتماعية التي تشهدها الشيلي. وبعد ساعات من إعلان اللاعبين عن قرارهم بعدم خوض المباراة، قال رويدا في مؤتمر صحافي: "حين آتي إلى هنا من أجل العمل بكرة القدم ولا يوجد كرة قدم، في هذه الحالة يجب أن أرحل". وأضاف: "إذا كان اللاعبون، وهم العنصر الأساسي، غير متاحين لسبب أو لآخر، فلا يوجد منطق في وجودي". وأبرز المدرب الكولومبي أنه قام بتضحية حين قرر عدم استدعاء أي لاعب محلي بالدوري الشيلي كي تتقدم هذه المسابقة بعدما ظلت متوقفة منذ اندلاع الأزمة الاجتماعية يوم 18 أكتوبر الماضي حين بدأت مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بإصلاحات في البلد اللاتيني. ومع ذلك قرر الاتحاد الشيلي لكرة القدم تعليق مباريات المسابقات المحلية التي كانت مقررة عطلة نهاية الأسبوع، ما دفع رويدا للتنديد قائلا: "لم أستدعهم كي يتقدم الدوري وفي النهاية يتم إلغاء الدوري، وبذلك هم ليسوا متاحين لا للمنتخب ولا لأنديتهم وبذلك كلنا خاسرون". ورغم كل ذلك، أكد المدرب الكولومبي أنه كأجنبي، يتخذ "موقفا محايدا" من الأزمة التي تشهدها الشيلي حاليا. وكانت ودية البيرو هي الوحيدة المقررة للشيلي الأسبوع المقبل، بعدما تم إلغاء مواجهة بوليفيا الأسبوع الماضي، بسبب الاحتجاجات الاجتماعية التي دخلت في أسبوعها الرابع وخلفت 20 قتيلا على الأقل وآلاف الجرحى.