في أجواء طغى عليها القلق والانشغال عقد النجم أمس جلسته العامة التقييمية بحضور عدد هام من أنصاره يتقدمهم بعض الرؤساء القدامى وقد كانت هذه الجلسة مناسبة لتوضيح عديد النقاط الهامة وفي صدارتها وضعية الرئيس المستقيل رضا شرف الدين وكذلك الوضع المالي للفريق في ضوء ما قيل خلال الايام الماضية حول هذا الموضوع تحديدا. وفي رده على تدخلات الأحباء أوضح رضا شرف الدين أن الأجواء لم تعد تشجع على مزيد العمل ولذلك خير الانسحاب وتوفير فرصة لمن سيخلفه حتى يعمل في ظروف أفضل وأكثر هدوءا وأضاف : « رغم انسحابي فقد حرصت على الايفاء بمختلف الالتزامات ومكنت اللاعبين من رواتبهم ومستحقاتهم كاملة وسويت كل الديون والخطايا المتخلدة بذمة الفريق ...وأقول بكل وضوح ...بعد قرابة 8 سنوات من العمل في النجم لم يعد لدي الامكانات البدنية والمادية لمواصلة تحمل المسؤولية فالمصاريف فاقت ال 50 مليارا وهذا مبلغ كبير لست قادرا على توفيره خاصة ان المداخيل لم تتجاوز ال 8 مليارات وهو مبلغ لا يلبي الطموحات». وحول ملف المدرب أوضح رضا شرف الدين انه مادام المسؤول الأول عن الجمعية ومادامت الجلسة العامة الانتخابية لم تنعقد فسيتخذ الاجراء المناسب واذا استدعت الظروف انتداب مدرب جديد فسيقوم بذلك دون تردد كما لن يتردد أيضا في توفير كل المتطلبات التي تفرضها الاستحقاقات المقبلة للفريق محليا وافريقيا. وأضاف شرف الدين « قبل مغادرة سدة المسؤولية سوف استنجد بخبير لكي يقوم بالتدقيق المعمق في كل العمليات المالية حتى لا يقال لاحقا أن شرف الدين رهن الجمعية». وما دمنا بصدد الوضع المالي فلا بد من الاشارة الى أن التقرير المالي الذي عرض أمس على الحاضرين اظهر وجود فائض في الميزانية لأول مرة منذ 10 سنوات وهو يناهز 883 مليونا علما بان المداخيل بلغت من (1جويلية 2018 الى 30 جوان 2019) 34 مليارا و381 مليونا و548 دينارا فيما بلغت المصاريف 33 مليارا و497 مليونا و611 دينارا.