في خطوة حاسمة ، فرض الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر حظرا جويا محكما على العاصمة طرابلس وذلك لعرقلة تحركات الميليشيات وتمهيدا لتدخل بري للقضاء على هؤلاء المسلحين المارقين عن القانون . طرابلس (وكالات) أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، فرض حظر جوي فوق منطقة العمليات العسكرية بطرابلس وحولها.وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية إن إعلان الحظر الجوي يأتي «نظرا لتطور العمليات العسكرية وتقدم قواتنا نحو العاصمة».وحذر المسماري مصلحة الطيران المدني الليبي وكافة شركات خطوط النقل الجوي وكل مستخدمي المجال الجوي الليبي من خرق الحظر ودخول المنطقة المحددة دون تنسيق مسبق مع القيادة العامة للقوات المسلحة والحصول على إذن من القائد العام، حتى لا يتعرضون لأي خطر أو أي أضرار.وبين المسماري على الخريطة أن المنطقة التي تحظر فيها حركة الطيران منعا باتا، يشمل 7 مواقع هي: منطقة المايا ومصنع القماس والكلية العسكرية بنات ومزرعة النعام وغرب منطقة القربولي ومنحى الطريق ومفترق الطرق.. وأوضح المسماري أنه تم استثناء مطار معيتيقة من منطقة الحظر الجوي نظرا للحاجات الإنسانية المحتملة. وذكر المسماري أن القيادة العامة سبق وأعلنت منطقة تبعد حوالي 50 كم شمال مدينة سرت وصولا إلى الحدود التونسية منطقة عمليات عسكرية، حيث يتم التصدي لأي هدف مشتبه به في تهديد الأمن وسلامة المواطنين والدولة بقوة النيران، سواء كان هدفا بريا أو جويا أو بحريا. وعلى صعيد ميداني ، ذكرت مصادر ميدانية، إن الجيش الوطني الليبي حقّق تقدمات في عدة مناطق قرب العاصمة طرابلس، كان أبرزها منطقة العزيزية والساعدية، لافتا إلى أن محور الرملة شهد امس معارك شرسة بين الجيش والمجموعات المسلحة، التي كانت تحاول التقدم نحو مطار طرابلس. وأكدت المصادر الميدانية، لصحيفة "الاتحاد"، إن الجيش صدّ هجوما، إضافة إلى تحقيق تقدمات عسكرية في محاور اليرموك وعين زارة والخلة. و أفادت مصادر عسكرية لصحيفة "البيان"، أن القيادة العامة عقدت سلسلة اجتماعات، مع مسؤولين من الحكومة المؤقتة والبرلمان، وبمشاركة بعض الشخصيات السياسية والنشطاء في ملف حقوق الإنسان، لبحث ملف طرابلس وما بعد دخول الجيش، ووضع اللمسات الأخيرة على خطة دخول الجيش والسيطرة على العاصمة. وعلى صعيد سياسي ، قال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة (طبرق)، عبد الهادي الحويج، إن معركة تحرير طرابلس من الميليشيات، حققت انتصارات بتحرير 90% من الأراضي ولم يتبق سوى طرابلس، مضيفا أنه لا يمكن الذهاب إلى دولة القانون والحريات وحقوق الإنسان في ظل وجود المليشيات. الحويج أوضح ، في حوار صحفي امس الاحد أن حدود ليبيا الآن منتهكة؛ هناك دواعش المال العام التي تسيطر على بعض مقدرات وثروات البلاد ولم يقف الحد عند ذلك فهناك من يتاجرون في البشر، لكن استطاعت قوات الشعب والقوات المساندة لها من أبناء القبائل، وعلى مدار 40 شهرًا من الدماء تحرير بنغازي، وأيضا بنفس التلاحم استطاعوا تحرير جنوب ليبيا، وبهذا التلاحم أيضا سيحررون العاصمة أجلا أم عاجلا، بحسب تأكيده.