بعد راحة نهاية الأسبوع عاد أبناء المدرّب لسعد الدريدي صبيحة أمس الى أجواء التمارين حيث شرع الفريق في التحضيرات الجدية لموعد مباراة الجولة العاشرة التي سيستضيف فيها يوم السبت المقبل بأولمبي رادس ضيف النخبة مستقبل سليمان. 22.800 الف تذكرة لمباراة سليمان في سعي لضمان مداخيل محترمة تنعش خزينة النادي ويمكن أن تساهم في خلاص بعض الديون راسلت هيئة النادي الافريقي الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الداخلية نهاية الأسبوع الفارط من أجل الموافقة على تمكينها من اللعب أمام 30 ألف متفرج خلال المباراة المبرمجة ليوم السبت المقبل أمام مستقبل سليمان بأولمبي رادس,هذا وسيتقرّر في الإجتماع الأمني الخاص بهذا اللقاء نهار اليوم في مقر ولاية بن عروس ما إذا كانت السلط الأمنية ستوافق على الطلب رغم أن الأمر يبدو صعبا ومن المرجّح أن يقتصر العدد المسموح به على تمكين هيئة الفريق من طبع 22.800 الف تذكرة فقط . في ذات السياق , علمنا أنّ لجنة التنظيم ستسعين هذه المرّة بعدل منفّذ لمعاينة سيرالعملية التنظيمة لدخول الجماهير وتوثيق كل التجاوزات التي يمكن أن تصدر عن بعض الأطراف خاصة تلك التي تريد ان تتمتّع بمجانية الدّخول وتصطحب معها من تشاء. حتّى لا تتكرّر نفس الأخطاء أقدمت هيئة النادي الافريقي في الصّائفة الفارطة على إنتداب أكثر من 14 لاعبا لم ينجح منهم في الإقناع غير لاعب أو إثنين فيما لم يظهر البقية ما يشفع لهم بارتداء قميص النّادي على غرار الغاني ديريك ساسراكو الذي مثّل كابوسا كبيرا ومع ذلك فقد طالب ب 150 ألف دينار لفسخ عقده ونفس الشيء بالنسبة للاعب زكريا العبيدي الذي اشترط الحصول على 500 الف دينار للرحيل فيما كانت كلفة إستقدام محمد سليم بن عثمان 200 ألف دينار والشاب سند الخميسي 400 ألف دينار دون أن تحصل من ورائهما أي ّ فائدة هذا طبعا دون الحديث عن الكامرونيين الذين لم تطأ أقدامهم الحديقة وورّطوا هيئة اليونسي لدى الفيفا في أكثر من مليار ونصف. ورغم كل هذه التجارب الفاشلة يبدو أنّ الافريقي لم يستفد من أخطائه السّابقة في شكل تعاطيه مع ملف الإنتدابات حيث تكرّر نفس المشهد تقريبا خلال الأسبوع الفارط من خلال فيلق اللاعبين الأفارقة الذين توافدوا على الحديقة أو من خلال زمرة السّماسرة والوكلاء الذين غصّ بهم محيط النّادي في المدّة الأخيرة لعرض بضاعتهم في الوقت الذي يفترض أن يقطع الفريق كليّا مع هذه المظاهر البائسة التي عانى منها النادي كثيرا في السابق على المستوى الرياضي والمادي. اختبارات الاجانب ...الى أين ؟ باستثناء مدافعي منتخب النيّجر عبدالرشيد صومانا وفاروق إدريسا اللذين تمّت إحالتهما على تدريبات صنف النخّبة لمزيد المعاينة ( ولو ان بقاءهما لن يفيد الفريق في شيء) فقد قرر الإطار الفني صرف النّظر عن باقي اللاعبين الأجانب الذين حلّوا في الفترة الاخيرة للقيام بالإختبارات وحتّى الظّهير الأيسر للمنتخب الليبي محمود عكاشة فإنّ فرضية التعاقد معه تبدو ضعيفة جدّا. إلى غاية ذلك تتواصل غربلة الرّصيد البشري للفريق بما سيجعل البقاء للأفضل والقادر على تقديم الإضافة حيث يتوقّع أن تتوسّع قائمة المغادرين لتشمل بالإضافة الى سند الخميسي ويوسف العياشي وأيوب مشارك بعض الأسماء الأخرى التي فشلت في إقناع المدرّب على غرار أيّوب التليلي وشهاب الصّالحي وشهاب العبيدي وقد يقع التفريط في هؤلاء على سبيل الإعارة للتمتّع بفرص اللعب وكسب الخبرة. فوضى عارمة في فرع الشبّان منذ أن أطلّ خلال الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة النادي الافريقي للإعلان عن إنطلاق مشروع الإفريقي الرقمي وإرساء منظومة « CA COIN» والتقط خلالها بعض الصّور للذكرى لم يظهر رئيس فرع الشبّان خليل العشّ ولم يباشر مهامه التي عيّنه لأجلها عبدالسّلام اليونسي ويبدو أنّ الرجل قد وقف منذ اللحظة الأولى على حقيقة الأوضاع داخل حديقة المرحوم منير القبايلي وتأكّد من حجم المبالغ التي سيتوجّب عليه دفعها للنهوض بالفرع لذلك خيّر الإنسحاب ليصبح فيما بعد نائبه محمّد الحمزاوي هو الحاكم بأمره بمعيّة المدير الفنّي محمد بن حسن والنتيجة فوضى إدارية وتسييرية لاتليق بفريق في حجم وعراقة النادي الافريقي إنعكست بشكل واضح على النتائج المسجّلة ولعلّ حادثة مباراة الشبّان ضدّ النجم الساحلي التي عجز فيها مسؤول الفرع على توفير الأقمصة للاعبين بسبب عدم توفّر مبلغ زهيد في حدود 280 دينار لطباعة الأرقام جاءت لتقيم الدّليل على طبيعة الوضع والمشاكل التي يعيشها فرع الشبّان هذا فضلا على عديد المشاكل الأخرى المترتّبة عن عدم خلاص مستحقّات عديد العملة والفنيين منذ أكثر من أربع شهور ما يجعل الحديث عن تطوير القطاع والإستثمار في الشبّان أشبه بمن يريد أن يحرث في البحر.