(الشروق) مكتب الساحل أكد الأستاذ جلال بن سعد، خلال فعاليات الملتقى الثاني حول الترغيب في الكتاب أنّ علاقة التلميذ بالكتاب لا تزال علاقة نفعية بحتة وأنّ المطالعة في الوسط المدرسي لم ترتق إلى مرتبة العادة اليومية لدى التلميذ أو المادة الرسمية ضمن مناهج التدريس. وخلال الملتقى الذي نظمته دار الشباب بالقلعة الكبرى تحت شعار «لكلّ شابّ كتاب» قال جلال بن سعد إنّ عدد قاعات المطالعة في مجمل مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي في تونس لا يتجاوز 254 قاعة مخصصة لنحو 855 ألف تلميذ، وأنّ 4570 مدرسة ابتدائية لا يوجد بها سوى 172 قاعة مطالعة وهو ما اعتبره أرقاما هزيلة لا تتماشى والسعي نحو تأصيل المطالعة كمادة رسمية. وأشار بن سعد إلى انّ المطالعة في الدول الأسكندينافية تُدرّس كمادّة وبضارب كبير يظاهي ضوارب الرياضيات وشتى العلوم، معتبرا أنّ المؤسسات التربوية في تونس تشكو إشكالات ومصاعب جمة منها عدم توفّر مختصين للإشرا على قاعات المطالعة المدرسية وغياب لاصيانة وضعف الكتب المتوفرة والمواكبة لتتالي الإصدارات. وقدّم الأستاذ جلال بن سعد جملة من المقترحات للنهوض بالمطالعة في الوسط المدرسي ومنها تكوين أعوان وانتداب مختصين في التصرف في المكتبات والتعاون مع مكونات المجتمع المدني والنهوض بالإعلام المدرسي والتشجيع على الكتابة في الدوريات المدرسية وتخصيص حصص مستقلة للمطالعة في البرامج التعليمية. وشهد الملتقى كذلك قراءات شعرية للشعراء السيد بوفايد ونائلة عبيد وعائشة المؤدب، رئيسة فرع اتحاد الكتّاب بسوسة، ومشاركات لعدد من هواة الشعر والخاطرة من روّاد دار الشباب بالقلعة الكبرى.