سجّل مشروع تمديد شبكة مترو الساحل تقدّما على مستوى الدراسات وإمكانية التنفيذ على أرض الواقع، بعد سنوات طويلة من انتظار هذا المشروع الذي سيسهم في إيجاد حلول جذرية لمعضلة النقل والتنقل بين مدن الساحل. «الشروق» مكتب الساحل: وبعد تقديم مختلف مكونات هذا المشروع وخصوصياته قبل أسابيع، بدأت الإدارات المعنية تتفاعل. وأبدت بلدية سوسة ووزارة التجهيز والإسكان موافقتهما على تنفيذ المشروع ومصادقتهما على نجاعته ومردوديته. وأكد رئيس جمعية "سوسة المستقبل" فتحي دويك أنّ الجمعية اشتغلت على هذا المشروع منذ سنوات. وعرضته على جامعات الهندسة ومراكز البحث المتخصصة بالجهة. وطرحت رؤيتها. وبهذه الطريقة خرج المشروع من النظري إلى التخطيط ثم إلى النظر في إمكانية التنفيذ ثم إلى التصرّف وتحديد المتطلبات والكلفة العامة للمشروع والأطراف المتدخلة للتنفيذ. وأوضح دويك أن المشروع الذي يمس مئات الآلاف من سكان إقليم الساحل يمتدّ من النفيضة إلى القلعة الكبرى وأكودة وحمام سوسة وسوسة والمنستير وقصر هلال والمكنين وصولا إلى المهدية وبعض مدنها وقراها في الأحواز، مؤكدا أنّ خط المترو سيربط الولايات الثلاث. وسيمر بالقرى الصغيرة والمدن الكبيرة. وإنّ هذا المشروع "هو مشروع أجيال لذلك يتطلب سنوات من الدراسات. ويتطلب الإرادة والإمكانيات لتنفيذه". وأكد مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أنّ هذا المشروع يتطلب دراسات معمقة تأخذ في الاعتبار المردودية والوجهات المقصودة وعدد الركاب التقديري وكيفية التنسيق بين المترو والحافلات وتاكسيات النقل العمومي الجماعي. وهو ما تم التقدم فيه، ولو بخطوات بطيئة.