بخاصتنا وعامتنا جميعنا نتحدث عن «تحتات الوضع» وهي عديدة ونجمع على أن الوضع: أمنيّا تحت السيطرة داخليا وتحت المراقبة خارجيا نفسيا تحت الضغط اقتصاديا تحت الصفر اجتماعيا تحت عتبة الفقر سياسيا تحت الطاولة تحت قبّة البرلمان تنمويا تحت وطأة الفساد تجاريا تحت سلطة المافيا ضريبيا «حسْ تحت مسْ» إنسانيا تحت سطوة الإرهاب خارجيا تحت المجهر ويبقى السؤال الجامع لكل الأسئلة المشفرة هل تتدرّج كل هذه التحتات من تحت عتبة الفقر الى فوق عتبة دار الضيافة ولو الى حدّ تحت المعدل بقليل أو بكثير أم أن هذا الزخم الفائض من التحتات سيبقى تحت أحذية الذين وطأت أقدامهم عتبة دار الضيافة ويذوب كالسكر في الشاي الذي احتسوه هناك حلوا كان أم مرّا بفستقه وبندقه أو بكاكويته ونعناعه، باردا كان أم ساخنا أريد جوابا من أبطال رياضة التزحلق من فوق الكرسي الى تحت الطاولة. إذا كانت كل هذه التحتات تحت أنظار التونسيين وهم يتنقلون من تحت لتحت. كيف يكون الوضع إذا وصل بهم الى تحت عتبة الصبر فهل تكونوا من الصابرين على مآل البلد ؟