نَظر المكتب الجامعي في ملف الرّزنامة على هَامش الإجتماع المُنعقد مَساء أمس الأوّل في المنزه. وقد كانت الفُرصة مُناسبة للإعلان عن "حُزمة" من الإصلاحات في قطاع الشبان وسلك التحكيم. عَجائب الرّزنامة وقع ضَبط موعد نهاية سباق البطولة فَضلا عن تحديد تاريخ انطلاق مرحلة الإياب. واتّفق المُجتمعون على النّقاط التالية: - نهاية مرحلة الذهاب: 29 ديسمبر 2019 - انطلاق مرحلة الإيّاب: 9 فيفري 2020 - المُباريات المُؤجّلة ستدور في الفترة المُمتدّة بين 1 جانفي و5 فيفري 2020 ومن الجيّد طبعا أن تُعالج الجامعة "أزمة" الرّزنامة لكن ليس بهذه الطّريقة القائمة على سياسة "قَطرة قطرة" ومنطق "كلّ نهار ونهارو". ومن الغَريب أن تبقى مَواعيد بُطولتنا في عِلم المجهول رغم أنّنا نقف في مُنتصف الطّريق (بَلغنا الجولة العَاشرة). والأطرف من ذلك أن جامعتنا عَاجزة عن ضبط مُختلف المواعيد المُتعلّقة بالبطولة والكأس رغم تراجع الضّغط المسلّط على الرزنامة خاصة بعد موجة الانسحابات المُبكّرة لمُمثّلي تونس في عدة مُسابقات خارجية (انسحاب السي .آس .آس" وبن قردان من كأس ال"كاف" / انسحاب بنزرت والنجم والترجي من الكأس العَربية / انسحاب المنتخب الأولمبي من تصفيات كأس افريقيا). ولا ندري ماذا كانت سَتفعل الجامعة لولم تحدث هذه الخَيبات؟ مُنافسات الشبّان بالتوازي مع موضوع الرّزنامة قرّر المكتب الجامعي تَكليف الادارة الفنية بتقديم نِظام جَديد لبُطولات الشبان ليقع اعتماده بداية من موسم 2020 - 2021. وسيقوم هذا "المشروع" على إحداث أقسام خاصّة بالشبان مع إقرار مبدأ الصّعود والنُزول للأشبال بشكل مُنفصل عن صِنف الأكابر. هل تكفي المُلتقيات للنّهوض بالتحكيم؟ بالإضافة إلى مُناقشة الرّزنامة ومُراجعة النِظام المُعتمد في بطولات الشبّان، اتّخذت الجامعة جُملة من الإجراءات التي تهدف إلى النُهوض بسِلك التحكيم. وقد أصدرت الجامعة قرارا يقضي بتكليف المسؤول عن الإدارة الوطنية للتحكيم عوّاز الطرابلسي بإعداد مشروع خاصّ ب"احتراف" 20 حَكما (من النُخبة). ومن المفروض أن يتفرّغ هؤلاء الحكّام بصفة كُلية لنشاطهم التحكيمي على أن تَتولّى الجامعة تسديد أجورهم مع تأمين التغطية الإجتماعية. وفي سياق مُتّصل بتدخّلات الجامعة في ملف التحكيم تقرّر الترفيع في المنح المُسندة للحكّام (القيمة الجملية للمِنح سيكون في حدود 3 مليارات بعد أن كان يُقدّر ب 1.5 مليون دينار). وقد أذنت الجامعة ببرمجة دورات تكوينية وتنظيم تربّصات خَارجية بمشاركة الحكام والحكام المُساعدين. وقد تكون البداية الفِعلية لهذه المُلتقيات على هامش التربّص الذي ستُنظّمه الجامعة في ضيافة مصر خلال الفترة المُمتدّة من 6 إلى 13 جانفي 2020. ومن المُتوقّع أن يشارك 40 حكما في هذا التَجمّع الذي سيُراوح فيه المنظمون بين الدروس النظرية والتطبيقية والمسائل البدنية. ولاشك في أن الإختيار على مصر لن يُفاجىء المُتابعين خاصّة أن جامعتنا كانت قد أبرمت في وقت سابق اتّفاقية تعاون مع الأشقاء الذين اكتسحت صَافرتهم التحكيمية البطولة التونسية. هذا قبل أن يقع تَعليق هذه الشراكة التي كانت مُفيدة للمَصريين و"مُدمّرة" لتحكيمنا الذي يعتقد الكثيرون أنه يحتاج إلى "حَملة تنظيف" واسعة النّطاق لا مُجرّد حلول ترقيعية وندوات تكوينية يُوظّفها أصحابها لذرّ الرّماد على العُيون.