مكتب سليانة الشروق ثماني سنوات مرت على أحداث الرش حيث طالب أهالي سليانة بحقهم في التنمية ورحيل الوالي لكن تلك الاحداث جوبهت بالقمع وتضرر أكثر من 300 مواطن جراء استخدام الرش. كما أُصيب العديد على مستوى الأعين وضعفت أبصارهم وزاد الامر سوءا بعد ان رفض رئيس الحكومة في تلك الفترة تنحية الوالي ليجابه بإصرار من الأهالي والاتحاد الجهوي للشغل الذي تبنى الموضوع وأعلن عن اضراب عام وبعد أخذ ورد استجابت الحكومة الى مطلب وحيد وهو تنحية الوالي والنظر في مطلب التنمية ليتم تعليق الاضراب الذي بقي مفتوحا الى الآن مع المطالبة بمعاقبة مرتكبي الجريمة. بإجابة تحمل معان للاستهزاء قال ضياء الدين بن عمارة انه بعد مرور ثماني سنوات لا شيء تغير على أرض الواقع فالبطالة في تزايد مستمر والانشطة الاقتصادية تكاد تكون منعدمة والوعود التي اطلقتها الحكومات المتعاقبة ظلت مجرد حبر على ورق موضحا ان الجهة عوقبت بعد ان احتج أهلها فالإنجازات التي احدثت لاحقا هي بمثابة ذر الرماد على الاعين حتى لا يثور المواطن من جديد. الناشط ماهر بن عمر أكّد أن الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة تناست مطلب الاهالي لتكون النتيجة المزيد من الفقر والتهميش والتجاهل في شكل عقاب لمن طالب بحقه. وطالب براهيم التيتوحي بحق الجهة في التنمية فالشعب انتفض لذلك الغرض ولكن لا شيء تحقق مطالبا بتحقيق ولو جزء بسيط من تلك الوعود حتى تنهض الجهة فرغم مرور ثماني سنوات الا ان دار لقمان ظلت على حالها. احد المتضررين في احداث الرش الشاب فلاح المنصوري تحدث عن وضعه الصحي الذي هو في تدهور فمع مرور الوقت يضعف بصره اضافة الى ان بعض بقايا الرش ما تزال عالقة في جسده وهو ما يؤثر على صحته شأنه شأن البعض من المتضررين .. وطالب بالتسريع في القضية وان لا يتم التغافل عنها.