أعلن حاتم الميساوي عن انسحابه من تدريب «الهمهاما» تَحت ضَغط الجُمهور الذي سَيطر عليه الغَضب في ظلّ تأزّم الأوضاع على كلّ المُستويات. وبعد رحيل الميساوي كان من المفروض أن تنطلق رحلة البحث عن مدرّب جديد على أمل أن يُساهم هذا التَغيير في إنقاذ الجمعية من شبح الهُبوط. وقد تمّ فعلا ترشيح عدة أسماء تونسية لخِلافته كما هو شأن طارق الجراية ومُنتصر الوحيشي. مرشّحون ومن المعلوم أن طارق الجراية سبق له العَمل في الفريق كمدرب مساعد في فترة معين الشعباني قبل أن يخوض تجارب خارجية في السعودية والأردن ولبنان. أمّا بالنسبة إلى منتصر الوحيشي فإنه معروف لدى القَاصي والداني بحكم ظهوره التلفزي كمُحلّل فني فَضلا عن تجاربه التَسييرية والمَيدانية مع النادي الإفريقي والنّجم ومُستقبل قابس وبنزرت وأخيرا «البَقلاوة» وهي المحطّة التي فقد فيها الرّجل جانبا من أسهمه بفعل البِداية السيئة في سباق البطولة وقد تمّ تعويضه بجلال القادري. بن حمزة يتمسك بالميساوي في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر الإعلان عن هُوية المدرب الجديد للفريق تحرك المسؤولون لإثناء الميساوي عن قرار الإستقالة. وحتى تكون الصورة واضحة نشير إلى أن الفاضل بن حمزة هو الأكثر تمسّكا ببقاء الميساوي ليقينه الرّاسخ بأن مشاكل الجمعية لا تَكمن في الجوانب الفنية وإنّما في الضعف الفادح على المستوى الهجومي (8 أهداف في 10 مُباريات). وقد تحدّث المسؤولون مع الميساوي لإقناعه بمُواصلة المشوار. ولا نعرف طبعا هل أن حاتم سيتمسّك بالإستقالة أم أنه سيتراجع عنها ويقبل بمواصلة التحدي رغم أنه قد لا يجد ما يُعجبه من قبل الجمهور النّاقم على الجميع. وضعية ال«همهاما» في البطولة المركز: 12 النقاط: 6 (في 10 مُباريات) الأهداف المُسجّلة: 8 الأهداف المقبولة: 15