تونس الشروق: العنف المسلط على المراة التونسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي نسبته مرتفعة وموجه خاصة ضد الناشطات في الشأن العام والاعلاميات والشهيرات من النساء واثباته القانوني صعب. بمناسبة الأيام الأممية الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة الممتدة من 25 نوفمبر إلى غاية 10 ديسمبر 2019 تاريخ الإعلان العالمي عن حقوق الإنسان نظم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية صباح امس بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للمكفوفين بولاية تونس مائدة مستديرة حول :الجرائم الالكترونية بمركز الإحاطة والتوجيه ( فضاء 13 اوت) الاستاذ عبدالستار السحباني اخصائي في علم الاجتماع قال ان العنف اللفظي والمادي يمارس في الفضاء العام ضد المراة التقليدية غير المعروفة غير ان العنف السبرني او الالكتروني موجه عادة الى الشخصيات الوطنية والمعروفة كالاعلاميات واشار الى ان دور الفنان والفيلسوف مهم في كيفية التعاطي مع العنف ومكافحته واكد الاستاذ معز الشريف اخصائي في علم النفس على ضرورة تكريس الرقابة العائلية على الابناء بحسن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وادراجها ضمن برامج التربية عدد ضحايا الجرائم الالكترونية من النساء يتزايد سنة عن اخرى بتزايد استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ومن الضحايا سيدة قدمت شهادة صباح امس حول استغلال زوجها لبعض صورها وترويجها عبر الفايسبوك ولانها من عائلة محافظة ووالدها امام مسجد تعرضت الى صدمة كبرى وحرج كبير امام العائلة والمعارف وتوجهت بشكاية الى وكيل الجمهورية وطلبت الطلاق للضرر لكن منذ ثلاث سنوات لم يتم البت فيها وهو ما احال المختصين في القانون الى الاشارة الى عدم ايلاء هذا النوع من الجريمة الاهمية المطلوبة قانونيا رغم ثورية القانون عدد 58 الذي يجرم العنف المسلط ضدها . ومن توصيات المائدة المستديرة ضرورة تكوين القضاة الذين يتعاطون مع قضايا العنف ضد المراة بما يتلاءم مع تطور الجرائم الالكترونية .