الشروق (مكتب القيروان) واقع المستشفيات بالقيروان لا يزال متعثرا وفي حاجة لقرارات جريئة وفورية, مما جعل بعض المنظمات تطلق صيحات فزاع لانقاذ القطاع قبل فوات الاوان . وقد طالب رضوان الفطناسي العضو بتنسيقية "وينو السبيطار" الحكومة بتصحيح كامل للمسار الصحي على 3 مستويات هي البنية التحتية والتجهيزات والموارد البشرية حيث تعاني جميع المشاريع الصحية لمخطط 20162020 من تعطيلات وبطء وبيروقراطية مقيتة لعل أهمها المستشفى الجامعي الذي شغل تأخر الانطلاق في اشغاله الراي العام ليتحول الى الملف -الهاجس الذي لم يحقق ولو تقدما يذكر إضافة الى تعطّل انجاز قسمي الاستعجالي بكل من الاغالبة وابن الجزار ناهيك عن تعطل اشغال المستشفيات المحلية بحفوز وعين جلولة وبوحجلة بسبب صفقات المقاولات المشبوهة بالإضافة الى ما يعانيه 15 مستوصفا من جملة 80 وحدة صحية اما لغياب إطارات طبية او بسبب تعطل الاشغال او انها تسير بنسق السلحفاة. عدد من الأطباء اكدوا أن قطاع الصحة بالقيروان في حالة " موت سريري" في غياب أطباء الاختصاص بأنواعهم والجراحين وخاصة أطباء التبنيج حيث اللجوء الى انصاف الحلول بتوفير طبيب او اثنين متعاقدين من خارج الجهة يبقى حلا ظرفيا ترقيعيا لتتراكم المعاناة داخل اقسام المستشفيات في الأيام العادية وخاصة خلال الازمات او الحوادث . ويطالب البعض من أهل المهنة بتوفير الة "سكانار" بمستشفى الاغالبة الذي يشهد استقبال كل حالات الحوادث والعمليات الجراحية ليبقى التعويل مؤقتا على الة سكانار ابن الجزار مشددين على ضرورة مزيد تعزيز اسطول سيارات الإسعاف.