نشأ جورج وياه بأحد الأحياء الأكثر فقرا في العاصمة الليبيرية مونروفيا، وعاش طفولته مع جدته بعد انفصال والديه، لكن ذلك لم يمنعه من تطوير وصقل مواهبه الرياضية، فحقق شهرة عالمية واسعة، وأحرز مع نادي أي سي ميلانو الإيطالي نجاحات عديدة أهلته للفوز بجائزة أحسن لاعب في أوروبا والعالم سنة 1995، قبل أن يقتحم مجال السياسة ويتولى رئاسة بلاده رسميا عام 2018. موهبة رحّالة بدأ مسيرته الكروية في نادي يونغ سورفايفل، قبل أن ينتقل إلى نواد أخرى أكثر شهرة بعدما أثبت جدارته، وهي بونغرانغ بونغمين ومايتي بارول وإنفينسيبل إليفن. ثم التحق بعد ذلك بالنادي الكاميروني طونير كالارا ولعب له في موسم 1987 - 1988، غير أنه سرعان ما انتقل إلى فرنسا للعب في الدوري المحلي سنة 1988 في نادي موناكو (1988 - 1992) والذي نجح برفقته في الفوز بالبطولة المحلية عام 1991. وقرر عام 1992 الالتحاق بنادي باريس سان جرمان، وبات هداف الفريق، حيث سجل طوال وجوده داخل النادي (1992 - 1995) 32 هدفا في 96 مباراة. مساند المشردين عندما كان في باريس سان جرمان كان زملاؤه يلقبونه ب»مستر جورج». نظرا لأناقته في الملعب وخارجه. وكان يساعد المشردين في العاصمة الفرنسية وكان يبحث عنهم في محطات القطارات من تقديم الطعام لهم، كما أنه لا يتوانى عن إخراج دفتر شيكاته حين تقتضي الحاجة، مثلما حصل مع منتخب بلاده وإعادته إلى الخريطة الدولية الرياضية من خلال تمويل تجهيزات المنتخب وملابسه وتسديد ثمن بطاقات رحلاته الجوية، وبلغ به الأمر حد تسديد نفقات موظفي سفارة ليبيريا في باريس. وفي 1995، فاز بجائزة «الكرة الذهبية»، وهو أول لاعب كرة قدم غير أوروبي والافريقي الوحيد الذي يفوز بهذه الجائزة. إيطاليا المحطة الأبرز في حياته اختار وياه الانتقال إلى الكالتشيو الإيطالي، فوقع عقدا مع نادي أي سي ميلان عام 1995، وكرس برفقته (1995 - 1999) سمعته، حيث فاز الفريق بلقب البطولة عامي 1996 و1999، وتوج خلال وجوده في النادي أحسن لاعب أوروبيا وعالميا. بعدها حوّل وياه وجهته نحو الدوري الانقليزي برفقة نادي تشلسي الذي يعتبر من أقوى أندية الصفوة في أنقلتر، لكن مقامه فيه لم يدم سوى موسم واحد (1999 - 2000)، حيث انتقل إلى نادي مانشستر سيتي لفترة وجيزة (2000)، قبل أن يرجع إلى الدوري الفرنسي ويلعب في أولمبيك مرسيليا لموسم 2000 - 2001. لم يستقر وياه طويلا في النادي الفرنسي فالتحق بنادي الجزيرة الإماراتي، قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية الحافلة عام 2003. التجربة السياسية بين الفشل والنجاح بعد اعتزاله كرة القدم حاول وياه عام 2005 دخول عالم السياسة بترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيريا البلد الذي مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاما من 1989 إلى 2003 وأسفرت عن 250 ألف قتيل، ثم ضربه وباء إيبولا الذي يحاول أن يتعافى منه. واعتمد وياه على تاريخه الكروي الطويل وعلى عدم تورطه في الصراعات الدموية الداخلية لإقناع الناخبين بالتصويت لفائدته في الوقت. فخسر تلك الانتخابات في نوفمبر 2005، لكنه عاد وترشح مجددا في رئاسيات 2017، وهذه المرة فاز في الدورة الثانية محققا فوزا ساحقا ب 61.5% من الأصوات مقابل 38.5% لخصمه جوزف بواكاي فأصبح رئيسا للبلاد، وأدى اليمين الدستورية في ملعب رياضي قرب العاصمة مونروفيا. وقال وياه: «أمضيت سنوات عدة من حياتي في ملاعب رياضية، لكن الشعور اليوم لا يشبه غيره»، وأضاف أن أهم أولوياته ستكون القضاء على الفساد وإعطاء الموظفين الحكوميين رواتب كافية، وتشجيع القطاع الخاص. وياه في أرقام تاريخ الولادة: 1 أكتوبر 1966 الجوائز والأوسمة: أحسن لاعب في افريقيا: 1989 و1994 أحسن لاعب في أوروبا: 1995 أحسن لاعب في العالم: 1995 جائزة «آرثر آش» للشجاعة: 2004