تونس/الشروق كشف صالح عمامو رئيس جامعة الصناعات التقليدية ان ازمة الغلق الشامل التي عاشها الحرفيون أدت الى حالات ومحاولات انتحار في صفوفهم في عدد من المناطق منها طبربة (منوبة) والقصرين وبنزرت وتونس وقفصة وقد أدت محاولة انتحار الى مقتل حرفي بصفاقس. هذه الحالات والمحاولات تمثلت في قطع شرايين اليد وكذلك تناول ادوية سامة واغلب الضحايا من الحرفيين من الفئة العمرية ما بين 38 و45 سنة. وتتمثل الدوافع في الازمة الشاملة التي دخلها هؤلاء والذين يقدر عددهم بحوالي 280 الف حرفي (180 الف منهم مسجلون لدى ديوان الصناعات التقليدية و170 الف غير مسجلين). هؤلاء يمثلون فئة هشّة تغافلت عنها الإجراءات الحكومية ليجد بعض الحرفيين انفسهم مطرودين من منازلهم بسبب عدم خلاص مستحقات الكراء ويتساءل عمامو «لماذا لم تدن الحكومة اخراج الناس من بيوتها عند عدم خلاص الكراء الشهري في فترة تأزم اقتصادي واجتماعي تعاني منه الناس كان يمكن إيقاف هذه الاستخلاصات بقوة قرار من الدولة كما فعلت اسبانيا مثلا ولكن الحكومة لم تقم بهذه الخطوة واضطر البعض للانتحار او محاولته كي ينجو من حالة الإحباط التي اصابته». واكد عمامو للشروق ان الحرفيون لا يطلبون اليوم سوى العودة الى سالف نشاطاتهم منبها من خطورة الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي ستواجهها البلاد بعد رفع الحجر الصحّي.