أكّد المحلّل السياسي صلاح الدين الجورشي أنّ الفخفاخ والغنوشي كلاهما سيخسر، والفخفاخ ستسقطه مجموعة من الاعتبارات، إذ لديه معركة مع أطراف عديدة، وحتى الحسابات داخل الائتلاف الحاكم قد تتغير. واعتبر الجورشي في حوار لإذاعة اكسبراس انّ الغنوشي لديه العديد من الأوراق التي يمكن أن يلعبها ليأتي الفخفاخ إلى البرلمان، قائلا: "هذه ‘عركة' يخشى أن تستمر إلى سبتمبر". وأكّد الجورشي أنّ المشكلة تتمثّل في أنّه لا قوى لدينا لتوازن المشهد حيث الحكماء والتكنوقراط مهمشون، والنهضة الآن ستكون حذرة، ولهذا تجنبت الدخول في السيناريو الدستوري والقانوني ولعبت لعبة سياسية، مضيفا: "سيكون هناك نوع من المراقبة الدائمة من النهضة لأخذ جميع التفاصيل، وعينها ستكون على البرلمان لأن سحب الثقة من الغنوشي سيكون صفعة للحركة". وتحدّث الجورشي عن أنّ النهضة ستعيد ترتيب بيتها الداخلي والخارجي بشكل دقيق، وهذا مرتبط بوضع المعارضة وخصومها، الذين يسودهم التآكل، إذ ما يفرّقهم أكثر مما يجمعهم، والنهضة ستلعب على كثير من التناقضات وفق رأيه.