أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، خلال قمة فرنسية-إفريقية عن إنشاء "صندوق الابتكار من أجل الديموقراطية في إفريقيا"، وعدد من المبادرات الثقافية الأخرى، معرباً عن رغبته في إقامة نموذج جديد للعلاقات مع القارة. وقال ماكرون خلال القمة، إنه: "لا يمكن أن يكون لدينا مشروع لمستقبل فرنسا، إذا لم تعترف بمكوّنها الإفريقي"، مشيراً إلى أن "ما يقرب من 7 ملايين فرنسي مرتبطون بإفريقيا وجدانياً وعائلياً". وتابع "نحن مدينون لإفريقيا، القارة التي تبهر العالم بأسره، وتخيف البعض أحياناً"، في إشارة إلى النقاشات حول الهجرة التي تطغى على انطلاقة حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية. كما عتبر ماكرون أن دولة مثل فرنسا "عليها واجب الاستجابة لمطالب الشباب الإفريقي"، مشيراً إلى أن هذه القمة وأسلوبها الجديد نموذج لعلاقات جديدة بين فرنسا وإفريقيا. وأعلن الرئيس الفرنسي، مضيف القمة ورئيس الدولة الوحيد المشارك فيها، عن إعادة 26 عملاً نُهب من قصر "أبومي" إلى جمهورية بنين نهاية أشهر الجاري، فضلاً عن إعادة أعمال إلى ساحل العاج أحدها تطالب مدينة أبيدجان به منذ زمن طويل. ويدعو الرئيس الفرنسي باستمرار إلى تجديد العلاقة بين فرنسا وإفريقيا، لكنه يصطدم دائماً بالماضي الاستعماري لبلاد في القارة السمراء.