احتضن المعهد العالي للتصرف بباردو تحت إشراف إدارته و جمعية قدماء المعهد صباح اليوم ذكرى أربعينية فقيد الجامعة التونسية والبحث العلمي الدكتور علي المير الذي غيبه الموت بعد تعرضه في ضيعته بمرناق أوت المنقضي نتيجة لاعتداء على مستوى أعلى الصدر ومواطن أخرى من جسده أوتدت بحياته. يعتبر الدكتور علي المير قامة من القامات العلمية المؤسسة للمعهد العالي للتصرف منذ بداية السبعينات. قضى حوالي نصف قرن في خدمة العلم والمعرفة عن طريق التدريس بالجامعات و تنظيم دورات التكوين المستمر والندوات واللقاءات العلمية فضلا عن تأطير البحوث والدراسات في كافة المستويات الجامعية داخل البلاد وخارجها. وقد تخرج على يديه آلاف الطلبة من عديد المستويات ، وأطر ما لا يحصى عدده من مشاريع ختم دراسات المرحلة الثالثة وأطروحات الدكتوراه. كانت للفقيد إسهامات في ميدان البحث والدراسات : َمنها الإشراف مع مجموعة من المدرسين بالجامعات التونسية سنة 2000، على وحدة بحث متعددة الاختصاصات في التصرف للربط بين الجامعة والمؤسسات، إلى جانب بعث الجَمعية التونسية للمالية والتصرف ( تغيير تسميتها إلى الجمعية التونسية لعلوم التصرف)، فضلا عن وحدة بحث متعددة الاختصاصات سنة 2011 حول التحولات داخل المؤسسات تولت إنجاز عديد الدراسات و البحوث ما تزال ناشطة إلى اليوم وتعمل تحت إشراف فريق من الأساتذة المقتدرين. حضر الأربعينية زملاء الفقيد من الأساتذة، وطلبته ممن درسهم سابقا وتقلدوا مهامهم بمؤسسات هامة بالدولة وبالجامعات التونسية، و أفراد عائلته الذين قدموا شهادات حوله مباشرة ومسجلة. وبالمناسبة قال شقيقه حسين المير إن الفقيد اجتاز السيزيام وهو في الخامسة ابتدائي ، و تحصل على الدكتوراه وهو في السادسة والعشرين من عمره فكان بفضل نبوغه وتميزه من أصغر الأساتذة الجامعيين. ولد في شنني بقابس سنة 1946 في عائلة فقيرة كانت تقطن في "براكة" مغطاة بالجريد ونجح بفطنته من الانتقال من "براكة الجريد" إلى الأممالمتحدة حيث تم تكليفه مدير مشروع . ثم استقال من مركزه بسبب وطنيته العالية و عاد إلى تونس وسمي مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي في منتصف الثمانينات. وبعدها تقلد عديد المهام واختار الجامعة. يذكر أن المشتبه في قتل أستاذ المالية شخص شغله المرحوم في منزله بمرناق ، وكانت الجريمة بدافع السرقة. وكتابة المقالات المحكّمة والمؤلفات . باشر الفقيد تعليم المالية بالمرحلة الثالثة بالمعهد الأعلى للتصرف حال عودته من أمريكا وحصوله على شهادة الدكتوراه سنة 1973. بقي وفيا لهذه المؤسسة طيلة عقود رغم تدريسه في عديد المؤسسات علي المير le mort