عثمان المحجوب ... مُرب متقاعد عمره تجاوز ال 78 سنة .. هو شيخ المترشحين للمجلس الوطني التأسيسي ضمن قائمة مستقلة بولاية المنستير وهي «رسالة تونس إلى العالم»... «الشروق» إلتقته وسألته عن فرص فوز قائمته في السباق الانتخابي المنتظر ... ويُلخص السيد عثمان المحجوب, أصيل مدينة بني حسان, برنامج قائمته الانتخابية في اسمها الذي تحمله «رسالة تونس إلى العالم» .. وهو عنوان مستوحى من كتبه الثلاثة التي ألّفها من قبل وهي: «لكل بلد أبطال من نساء ورجال» و«العمالقة» و«القطار الأخضر» .. وكلها تتناول علاقة تونس بالعالم. ويواصل السيد محجوب قائلا: في كتابي «العمالقة» ذكرت عمالقة من كل بلاد الدنيا وأنا اعتبره جسر صداقة ومحبة وسلام بين تونس وكل بلدان العالم». الثورة الثالثة سألنا شيخ المترشحين عن مدى فوز قائمته في انتخابات يعود الفضل فيها إلى ثورة شباب تونس فأجاب قائلا: في البداية لا بد أن أوضح لكم أن هذه هي الثورة الثالثة لشباب تونس. أما الأولى فكانت يوم 9 أفريل 1938 حين نادى تلاميذ الزيتونة والصادقية والعلوية ببرلمان تونسي. أما الثانية فكانت سنة 1952 حين قرر تلاميذ قياديون في معهد سوسة الثانوي يوم 17 أفريل القيام بإضراب وثورة بداية من يوم الثلاثاء 20 أفريل فتطوعتُ دون أن أُعلم أحدا وذهبت قبل يوم واحد من الموعد إلى صفاقس حيث اتصلت بالتلاميذ وكانوا من أغلب مناطق الجنوب التونسي.. وحرضتهم على القيام بثورتهم وفعلا تمّ ذلك يوم 22 أفريل 1952. والثورة الثالثة لشباب تونس توّجت يوم 14 جانفي الماضي .. وقد ترشحت لأواصل النضال الذي بدأته منذ شبابي من أجل هذا الوطن» وأوضح السيد المحجوب أنه لم يكن يوما «بورقيبيا ولا يوسفيا ولا تجمعيا.. ولكن تونسي» هكذا قال. دروس وعبر وحول المهمة التي ينتظرها التونسيون من المجلس التأسيسي والحكومة القادمة علق محدثنا بأن البلدان الأوروبية أصبحت متقدمة بعد الحرب العالمية الثانية لان حكوماتها انتهجت العدل في سياساتها وتخلت عن غرورها. وأضاف قائلا: أتوقع أن نضع دستورا جديدا للبلاد وأكاد أجزم أن المستقبل سيكون أحسن بكثير عمّا سبق لان من سعى في خراب البلاد سيغيب عن الساحة أما الآخرون فسيكون الماضي بمثابة الدروس والعبر ولن يقعوا في ما وقع فيه غيرهم. شيخ المترشحين عثمان محجوب ختم حديثه معنا بأنه يعتقد جازما أن «من حكم تونس طيلة العقود الخمسة الماضية تنطبق عليهم العبارة المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَمَا تَكُونُوا يُولَّى عَلَيْكُم».. لذلك لا بدّ أن يتحمل الشعب التونسي مسؤوليته في كل ما يتعلق بوجوده على أرضه»، وللإشارة فإن قائمة «رسالة تونس إلى العالم» يرأسها السيد الهادي الجلاصي وتتضمن 9 مترشحين.