الصفحة الرسمية للشيخ البشير بن حسين على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» سجلت إلى حدود البارحة 117860 إشارة تنويه (mention j›aime) ! اليوم فقط فهمت لماذا هجر الجمهور التونسي والتونسيون عموما قاعات السينما والمسرح ومشاهدة العروض الكوميدية بالخصوص.
والأكيد أن مهرجان الضحك أو مهرجان الكوميديا الذي ينتظم حاليا في تونس سوف لن يستقطب جمهورا غفيرا بحكم المنافسة الشديدة بينه وبين الموقع الرسمي للشيخ بن حسين ألم يقل فضيلة الشيخ ان الإضرابات حرام وان مساندتها والمشاركين فيها هم من أعداء الله؟ ألم يقل ان كل معارض لحكومة النهضة هو كافر ؟ ألم يقل ان سياقةالمرأة للسيارة دون أحد المحارم حرام ؟ ألم يقل ان أكل «القاتو» في احتفالات رأس السنة الميلادية أو الادارية حرام؟ ألم يقل ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف نفاق وان المحتفلين به أقوام يعيشون لبطونهم ألم يقل ان أهل تونس رافضون للشيوعية ومبادئها التي تدعو إلى الإلحاد؟ ألم يقل ان جهات يسارية تريد إشعال فتنة طائفية في تونس ثم وجه نفس التهمة إلى السلفيين؟ ألم يقل إن معرض العبدلية كفر؟ ألم يقل ان القضاة التونسيين مدمنو خمور؟ ألم يقل ان التدخل العسكري في مالي حرام؟ ألا يمكن اعتبار هذه الأقوال المأثورة مواقف كوميدية قادرة على منافسة أعظم المسرحيات الهزلية وعروض ألوان مان شو الساخرة؟
عموما هنيئا للجماعة بهذا المولود الكوميدي الجديد أما الكوميديون فأنصحهم بالنهل من فتاوى هذا المولود قبل أن «يعيش ويربي الريش» ويستولي حتى على «سردوك» النهدي وذويب.