نظمت الكشافة التونسية بالتعاون مع نظيرتها الدنماركية دورة تكوينية في مجال بعث وادارة المشاريع والبحث عن شركاء من بين الجمعيات التنموية ومؤسسات القطاع العام والخاص قصد تمويل جملة من المشاريع. «الشروق» التقت السيد رؤوف الستيتي قائد جهة جندوبة للكشافة التونسية الذي افادنا قائلا « تندرج هذه الدورة ضمن برنامج تكوين مجموعة من الشباب قصد بعث وادارة المشاريع وهو مشروع شراكة مبرمة بين الكشافة التونسية والكشافة الدنماركية ويمتد على مدة سنتين ونصف، وتنقسم هذه الدورة إلى مرحلتين حيث تحتوي المرحلة الأولى على تكوين 35 شابا وشابة اغلبهم مجازين في اختصاصات مختلفة. . وسيتمحور هذا التكوين في الاختصاص الاداري والمالي وقد انطلقنا بتلقين المشاركين تقنيات الاتصال وتنمية العلاقات لدعم قدرات الباعثين وهو ما يوفر لهم مخططات أعمال مستقبلة واندماج فعلي في الحياة الشغلية. أما المرحلة الثانية التي تمتد على أربعة أيام حيث يكون هؤلاء الشبان قد تحصلوا على جملة من المعارف والمهارات واخذوا فكرة عن ادارة المشاريع وتوفير فرص لعرض مشاريعهم أمام ممثلي البنوك وأهل الاختصاص.
أما السيد شهاب حاجي قائد تدريب في الكشافة التونسية فقد اكد ان أن هذه الدورة التدريبية تندرج في اطار تغيير نظرة الشباب للعمل المستقبلي والاعتماد على الذات والانتصاب الخاص وادارة المشاريع المستقبلية وهو برنامج مشترك بين الكشافة التونسية والكشافة الدنماركية التي تتولى التمويل الذي هو أساس الشراكة أما الكشافة التونسية فلها طريقتها الكشفية في اعتماد أساليب التدريب وهو برنامج وطني يهم كل ولايات الجمهورية ويهدف إلى تكوين 600 متدرب ينطلقون من الفكرة إلى التأسيس والبحث على التمويل ثم الوصول في الآخر إلى عرض مشاريعهم أمام لجنة من ممثلي البنوك وأهل الاختصاص في توفير التمويل اللازم.
وفي الختام كان لنا لقاء مع شابين من المتدربين وهما الآنسة أماني السلامي قائدة زهرات بمعتمدية بوسالم ومتحصلة على الأستاذية في الانقليزية تقول «نشارك في هذه الدورة لاكتساب أكثر مهارات لمعرفة دراسة المشاريع واعداد البرمجة والتخطيط اللازمين»، ويضيف زميلها السيد محمد هذلي طالب مرحلة ثالثة اختصاص نقد مالية وبنك قائلا هذه الدورة ممتازة وهي تشهد نجاحا غير اعتيادي وستعرف أكثر بمشاغل الجهة وبالمشاريع التي ستقلص من عدد العاطلين عن العمل وبذلك تحد من نسبة الفقر المتنامية بولاية جندوبة كما ستنمي حس المبادرة لدى عدد من الشبان.