نجحت فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس يوم أمس الخميس في القبض على متهمين إثنين وصفا بالخطيرين كانا قد فرا من السجن في الأيام الأولى من الثورة، ولئن ضبطت عند الأول آلة لنسخ الأوراق المالية التونسية، فإنها ضبطت عند الثاني كميات من «الزطلة». المتهم الأول محكوم ب40 عاما من السجن وخطايا مالية مقدرة ب32 ألف دينار من أجل عديد القضايا المتعلقة بالمخدرات وهو محل تذمر من عدد كبير من السكان بسبب بطشه وسلوكه المشين .
الموقوف اشتهر بتجارة مادة «الحشيش» التي يجلبها من بعض المدن الحدودية، وقد حوكم في قضيتين مختلفتين ب20 سنة عن كل قضية، وقد صدرت في شأنه 4 برقيات تفتيش في هذه الفترة صادرة عن الحرس الوطني والشرطة من أجل قضايا مختلفة تتعلق كلها بالمخدرات نفذها بعد هروبه من السجن.
هذا ومن ناحية أخرى تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس من إيقاف متهم ثان محكوم ب 10 سنوات من العقوبة البدنية وفر كذلك من السجن أيام الثورة وهو معروف بتداوله للعملة وترويجها وبالقبض عليه وتفتيش محل سكناه، عثر الأعوان على آلة لنسخ الأوراق المالية التونسية ومقدار مالي كبير مدلس.
وقد تعمد المتهم في هذه الفترة إلى انتحال صفة مواطن بالإسم واللقب والصفة وهو ما جعله ينجح في التخفي كل هذه الفترة باعتباره فر يوم 15 جانفي 2011.
عمليات التمشيط التي نفذتها وحدات وفرق الحرس الوطني بصفة مشتركة قادتهم إلى ضبط شاحنة تحمل أكثر من 20 طنا من المواد الغذائية المدعمة كانت في اتجاه إحدى الدول الشقيقة، وقد تم حجز الشاحنة وإيقاف صاحبها على ذمة العدالة.