تونس متابعة / نورالدين المباركي الوطن الفجرنيوز::كشف تقرير صادر عن مركز الإحصاء "الإسرائيلي" أن نحو 853 تونسي زاروا الكيان الصهيوني سنة 2008 كسيّاح .ولم يبيّن إن كانوا من اليهود التونسيين أو من غيرهم.وتضمّن التقرير الذي نشر قبل أيام لائحة في السياح العرب الذين زاروا الكيان الصهيوني خلال سنة 2008، وجاء فيه أن المغرب احتل المرتبة الأولى ب34 ألف و713 سائحا و الأردن 16 ألفا و807 سائحا ثم مصر ألفان و572 سائحا و تونس 853 سائحا فلبنان 243سائحا. وقال عدد من المراقبين أن هذا العدد من "السيّاح العرب " إلى الكيان الصهيوني يمثل دعما اقتصاديا لهذا الكيان في وقت تتصاعد فيه دعوات المقاطعة في ظل الجرائم التي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة . يذكر أن العلاقات التونسية مع الكيان الصهيوني تعتبر رسميا مقطوعة . وطرح عدد من المغاربة الذين يزورون الكيان الصهيوني ك"سياح" عديد الأسئلة لدى مناهضي التطبيع من ضمنها أن عدد المغاربة الذين زاروا ''إسرائيل'' خلال ثلاثة أشهر فقط يضاعف عدد اليهود الذين يعيشون بالمغرب تسع مرات، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول الفئة التي تقوم بزيارة سياحة إلى '' إسرائيل''؟ و من يسهر على تسهيل هذه الزيارات؟والجهات التي تنخرط في تنشيط هذه الرحلات والتي يبدو أنها تتخذ صيغتين الأولى جويّة عبر بعض الدول الأوروبية والثانية برية عبر الأردن في ظل استمرار إغلاق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية. ومقارنة مع الدول التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا ، نجد أن المغرب تضاعف عدد سيّاحها اتجاه ''إسرائيل''، إذ لا يتجاوز عدد سياح كندا 14 ألف و124 سائح، رغم أن كندا تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد اليهود بعد ''إسرائيل'' وأمريكا، إذ تضم 374 ألف نسمة، حسب إحصائيات الوكالة اليهودية سنة 2007. ومن جهة أخرى اتصلت "الوطن" بعريضة ممضاة من قبل عدد من المحامين التونسيين جاء فيها على وجه الخصوص:" نشدد ونستنكر ما يبثه المدعو سهيل فتوح المحامي ... على مواقع الإنترنيت والذي وقع التفطن إليه منذ أوائل سنة 2008 من دعاية صهيونية مناصرة للأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني و معادية للقضية الفلسطينية و أنصارها و رموزها.." وطالب المحامون الممضون على العريضة بإحالة هذا المحامي على مجلس التأديب ، خاصة أن موقفه تم التنديد به من طرف " أغلب أعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب على هامش اجتماعه ببيروت.." وكان "سهيل فتوح" أجرى قبل أشهر حوارا مع مجلة تونسية أشاد فيه ب"الكيان الصهيوني" معتبرا إياه " نموذجا للديمقراطية والتقدم والعمل من أجل السلام، وفي المقابل رأى أن "المقاومة الفلسطينية ليست سوى إرهاب أعمى جعل الإنسان العربي متهما تترصده عيون الأمن في كل المطارات".