حضرت العديد من الشخصيات السياسيّة و ممثّلي النقابات والاتحادات الجهوية وقدماء النقابيين والموظفين اليوم الى مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل للتنديد بالهجوم الذي تعرّض له الأمين العام للاتحاد حسين العباسي ليلة أمس و الذي اعتبره قادة الاتحاد تعدّ سافر على الحركة النقابيّة في تونس. يذكر أن سيارة الامين العام لاتحاد العام التونسي للشغل تعرّضت ليلة أمس عند خروجه من مكتبه على الساعة السادسة والنصف تقريبا الى الاعتداء ( تهشيم الزجاج الخلفي والاضرار بالابواب وبجوانب الهيكل) كما تم الاعتداء على الحرس المرافق له. وقد اتّهم الاتحاد من خلال توضيحات حول الحادثة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك رابطة حماية الثورة بضلوعها في هاته العمليّة موضّحا أنّه يمتلك ''صورا ومقاطع فيديو توثق لذلك والتقطت فيها بعض الوجوه المعروفة بانتماءاتها وبصلتها بعصابات "حماية الثورة" . وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الاعتداء على الاتحاد التونسي للشغل من قبل روابط الثورة التي قامت في الذكرى الستين لاغتيال الزعيم فرحات حشّاد في شهر ديسمبر من سنة 2012 ، بالاعتداء على أمناء الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من النقابيين في ساحة محمد علي على خلفيّة أحداث سليانة. فقد اتّهم أعضاء حكومة الجبالي آنذاك الاتحاد العام التونسي للشغل بتأجيج الوضع في ولاية سليانة واتهموا عناصر من الاتحاد الجهوي بتأليب أهالي سكان سليانة لعزل الوالي أحمد الزين المحجوبي و قيادة "ثورة مضادة" للإطاحة بالحكومة. كما أنّ حادثة الاعتداء على حسين العباسي في يوم شهدت خلاله تونس شللا بسبب اضراب شركة النقل تذكّرنا أيضا بحادثة الاعتداء على مقر الاتحاد بإلقاء الفضلات أمامه ردا على إضراب أعوان التنظيف في سنة 2012. فهل سيتكرّر سيناريو الاعتداءات من جديد بين رابطات حماية الثورة و الاتحاد قبيل الاحتفال بالذكرى 62 لاغتيال الزعيم فرحات حشّاد في شهر ديسمبر القادم؟