أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده توافقت مع الحكومة الروسية على "خارطة طريق" لإنتاج مشترك للوقود النووي. وقال صالحي في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة (إسنا) الإيرانية، إن "أحد أكثر العناصر الهامة التي تمت مناقشتها في إطار المفاوضات بشأن التعاون الذري، وتم وضع اللمسات الأخيرة في نهاية المطاف عليها، كان الإنتاج المشترك للوقود بين روسياوإيران". وأضاف، "لقد تحدثنا عن حاجتنا إلى مساعدة من روسيا في هذا المجال"، بكل صراحة وأشار إلى أن إيران أقنعت روسيا بتقديم الاستشارات الفنية لها بشأن إنتاج الوقود النووي. وتسعى إيران لزيادة إنتاجها من الوقود النووي في وقت تلوّح فيه واشنطن باحتمال إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته معها "الدول الست" في فيينا بعد مفاوضات شاقة ومعقدة استمرت لعدة سنوات، وتهدد بفرض المزيد من العقوبات عليها بسبب برنامجها الصاروخي. واعترف صالحي بصعوبة المفاوضات مع روسيا وطول مدتها، فقال، "وهكذا، وبعد مفاوضات طويلة ومكثفة استمرت أكثر من عامين، تمكنا من التفاهم على خارطة الطريق"، مشيرا الى أن خارطة الطريق هذه تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها نائبه بهروز كمال واندى إلى موسكو في أواخر كانون الثاني الماضي. وعلى خط مواز، أكد صالحي ما كان قد أعلنه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من أن بلاده تعتزم شراء نحو ألف طن من الکعکة الصفراء من کازاخستان في المستقبل القريب. وقال إنه من المقرر أن تتحول 300 کلغ منها إلي غاز UF6 ليتم بيعه إلي کازاخستان من جديد، ومن هذا المنطلق، فإن إيران تنضم للمرة الأولي إلي نادي الدول المنتجة والمصدرة لهذه المادة في العالم. وكشف أن إيران باعت نحو 70 طنا من المياه الثقيلة لمفاعل أراك النووي بعد تنفيذ الاتفاق النووي إلي الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا، مشيرا إلي أن حجم الاحتياطات من الكعكة الصفراء في إيران خلال العام الأخير وصل إلي 382 طنا. وأشار إلي أن إنتاج إيران للكعكة الصفراء سيرتفع خلال العام الإيراني المقبل عدة أضعاف، إلي جانب مساعيها لشراء ألياف الکربون