كشفت مصادر لموقع«إيلاف» عن تمدد نفوذ الإخوان في أوروبا وفي إيطاليا على وجه التحديد بدعم من المال القطري، حيث انتقل هذا النفوذ من المساجد والمراكز الإسلامية وصولاً إلى البرلمان والبنوك وغيرها، وكذلك يشاركون فيما يسمى بحوار الحضارات رغبة في الحصول على المزيد من النفوذ في إيطاليا وغيرها من دول أوروبا. رؤية سعاد السباعي البرلمانية الإيطالية السابقة سعاد السباعي وهي من أصول مغربية تعمل في الوقت الراهن رئيساً لمركز إبن رشد في روما، تحدثت عن قصة النفوذ الإخواني في إيطاليا، وأشارت إلى أنهم يحصلون على دعم ماليقطري كبير، وهم بصدد تأسيس بنك إسلامي لدعم نفوذهم، كما مولت قطر مشاريع إخوانية في إيطاليا أخرى بكلفة تجاوزت مليار يورو في السنوات الأخيرة. السباعي تقف في وجه «التطرف الإخواني» في إيطاليا، وتحاول كشف مخططاتهم وسيطرتهم على كثير من مساجد إيطاليا التي يتجاوز عددها 1500 مسجد، وكذلك يسجل الإخوان في إيطاليا حضوراً كبيراً من خلال اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا المعروف هو الواجهة الشرعية للإخوان، ويضم هذا الاتحاد أكثر من 130 جمعية، والأخطر أنه يتحكم في 80 % من مساجد إيطاليا. وتحاول السباعي توضيح مفاهيم الدين الإسلامي بطريقة صحيحة بعيداً عن الفكر المتطرف الذي يتبناه الإخوان وغيرهم من الحركات الإسلامية التي تحظى بدعم مالي كبير، فيما لا يلتفت أحد للجهات الأكثر إعتدالاً، وهي واحدة من المعضلات التي يواجهها من يدافعون عن وسطية واعتدال الإسلام في أوروبا. هذه القصة من البداية الحركة الإخوانية في إيطاليا بدأت مع تدفق بعض الإخوان من مصر في فترة الستينيات من القرن الماضي، وأصبح لهم حضور لافت في حقبتني الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ومع تدفق الهجرة المغاربية والعربية، وإستمرار حركة بناء المساجد والمراكز الثقافية والمنظمات المختلفة أصبح الحضور الإخواني لافتاً، بل أخذ بعداً شرعياً، وفقاً للقوانين الإيطالية التي يجيد الإخوان إختراقها والإلتفاف عليها. والآن هناك حوالي 1500 مسجد في إيطاليا، منها 100 فقط تحت إشراف الحكومة الإيطالية، والبقية عبارة عن منابر مستباحة وبالطبع إستغلها الإخوان بطريقة أو أخرى. واعتمدت التحركات الأخوانية في إيطاليا على محاور عدة أهمها إستغلال المساجد والمراكز الإسلامية والثقافية، وتحرك الإخوان شمالاً صوب ميلانو، وتورينو وهي معقلهم الأكبر، وبريشيا، وبارما وغيرها.