قال الشاب الأفغاني مرويس علمي، إنه فقد شقيقه والكثير من أقاربه في الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 63 شخصا مساء أول أمس السبت 17 أوت 2019. وتحدث الشاب في مقابلة تلفزيونية، عن تفاصيل مأساته وقال إنه "فقد الأمل ولن يشعر بالسعادة مرة أخرى" بعدما مقتل أقاربه وأصدقائه. وأعلن تنظيم داع الإرهابي، أمس الأحد، مسؤوليته عن الهجوم، الذي أصيب فيه كذلك 182 شخصا. وأدان رئيس أفغانستان أشرف غني، الهجوم ووصفه بأنه "همجي". وألقى غني باللوم على حركة طالبان لأنها "توفر منصة للإرهابيين". وتجري طالبان محادثات سلام مع الولاياتالمتحدة، وأصدرت بيانا أدانت الهجوم. وروى العريس المكلوم معاناته لقناة "تولو نيوز"، واسترجع ذكريات ما قبل التفجير حين كان يحي الضيوف السعداء في قاعة الزفاف المزدحمة، قبل أن يراهم وقد أصبحوا جثث بعد ذلك بساعات. وقال "عائلتي وعروسي يشعرون بصدمة ولا يمكنهم التحدث. عروسي تفقد الوعي من حين لآخر"، مضيفا "لقد فقدت الأمل. فقدت أخي، فقدت أصدقائي، فقدت أقاربي. لن أرى السعادة في حياتي مرة أخرى". وأكّد أنه لا يستطيع المشاركة في جنازات الضحايا، قائلا: "أشعر بالضعف الشديد ... أدرك أنها لن تكون المعاناة الأخيرة للمواطنين الأفغان، وستستمر المعاناة". وقال والد العروس لوسائل الإعلام الأفغانية إن 14 من أفراد أسرته لقوا حتفهم في الهجوم. وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أصدر بيانا تبنى فيه الهجوم، وقال إن أحد مسلحيه فجر نفسه في "تجمع كبير" بينما فجر آخرون "سيارة متوقفة محملة بالمتفجرات" عندما وصلت القوات وسيارات الإنقاذ إلى موقع الانفجار. ووقع الهجوم في منطقة غالبية سكانها من الشيعة.