قام المركز العالمي للتعددية، الذي أسسه سمو الآغا خان وحكومة كندا، بتكريم الفائزين بجوائز التعددية العالمية لعام 2019 خلال حفل أقيم يوم 20 نوفمبر 2019 في أوتاوا، كندا، في مقر إقامة وفد الإمامة الإسماعيلية وبحضور سمو الآغا خان وأعضاء مجلس إدارة المركز بما في ذلك معالي أدريان كلاركسون، الحاكم العام الكندي السادس والعشرون. يتم منح الفائزين الثلاثة مبلغاً قدره 50 ألف دولار كندي لكل منهما، إضافةً إلى تقديم دعم عيني للمضي قدماً في عملهم. الفائزون بجوائز التعددية العالمية لعام 2019 هم: . الشابة ديبورا آهينكوره، وصاحبة مشروع اجتماعي في غانا، حيث عملت على نشر قصص الأطفال الأفارقة ضمن كتاب ليطلع عليها الآخرون، . مركز النزاهة الاجتماعية، منظمة أسسها أحد أفراد الروهينجا المحب لفعل الخير، وهي تمنح الشباب من المناطق المتأثرة بالنزاع في ميانمار المهارات اللازمة ليكونوا قادة للتغيير وسط العديد من النزاعات المتداخلة الجارية في البلاد، . "تعلّم التاريخ الذي لم يصبح تاريخاً بعد"، شبكة من معلمي التاريخ والمتخصصين في منطقة البلقان، وهي رائدة في نهج جديد لتدريس تاريخ النزاع المثير للجدل. وفي معرض كلمته خلال فعاليات الحفل، أكد سمو الآغا خان قائلاً: "يجب أن تكون الجائزة بمثابة تذكير لنا جميعاً بأنه يمكننا اتخاذ خطوات، على صعيدي حياتنا الشخصية والمهنية، لتعزيز استجاباتنا لتكون أكثر إيجابية وإنتاجية تجاه التنوع المتغير في عالمنا. تقدم الجائزة أمثلة للإلهام حول كيفية التصدي لتلك التحديات". في حين أشارت الأمين العام ميريديث بريستون ماكغي، خلال كلمتها في افتتاح فعاليات الحفل: "يقدم الفائزون بالجوائز أمثلة ملموسة من أفرادٍ مميزين ومنظماتٍ استثنائية، لديهم جميعاً تصور لعالم يتم فيه تقدير الاختلافات، وتزدهر فيه المجتمعات المتنوعة، وأعتقد أننا جميعاً في هذه القاعة نتشارك هذه الرؤية. وإن المركز العالمي للتعددية يتطلع كثيراً للعمل مع المكرمين بجوائز عام 2019 خلال العام المقبل وما يليه وتقديم المساعدة في توسيع نطاق وصولهم إلى شراكات جديدة وزيادة تأثيرهم." هذا العام، تلقى المركز العالمي للتعددية أكثر من 500 مشاركة من 74 دولة لجائزة التعددية العالمية لعام 2019، وهو عدد تجاوز ضعف التقديمات إلى جوائز الافتتاح في عام 2017. وسوف يتم قبول الترشيحات لجائزة 2021 اعتباراً من فبراير 2020. أما الفائزون بتنويهات شرف في حفل توزيع جوائز التعددية العالمية لعام 2019 فهم: مؤسسة أديان (لبنان) تعزز التنوع الثقافي والديني من خلال المبادرات الشعبية في التعليم والإعلام والسياسة العامة والتبادل بين الثقافات. يستخدم معهد أفغانستان الوطني للموسيقى (أفغانستان) قوة الموسيقى لإجراء تغيير في سُبل الحياة وتعزيز السلام وإعادة إحياء الموسيقى في المجتمع الأفغاني. تقدم مؤسسة أرتيميسزيو)المجر) الإدماج الاجتماعي لأكثر سكان المجر حرماناً، بمن فيهم الشباب من خلفيات محرومة، ونساء الروما، والمهاجرين واللاجئين، من خلال التعليم والتوجيه بين الثقافات. يعتبر "أون بورد كندا" أحد برامج مدرسة تشانغ للتعليم المستمر في جامعة ريرسون، وهو يدعم القيادة الأكثر شمولاً وتنوعاً في مجالس القطاع العام غير الهادفة للربح في كندا، فضلاً عن تقديمه التدريب على مجلس الإدارة والبرامج الملائمة. تعتبر روبانتار (بنغلاديش)، أكبر منظمة للتوعية والتعبئة الاجتماعية في بنغلاديش، وهي تعمل من أجل تعزيز الديمقراطية والحكم العادل من خلال المشاركة على مستوى القاعدة الشعبية. منظمة سينغا (فرنسا) هي حركة وطنية تقدم الدعم للاجئين والمهاجرين في 19 مدينة أوروبية بهدف إنشاء علاقات هادفة وشبكات مهنية في البلدان المضيفة. تستخدم منظمة سوليا (الولاياتالمتحدةالأمريكية) التبادل الافتراضي لجلب الخبرات بين الشباب من مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم، وإعداد الجيل القادم للمشاركة بشكل بنّاء في مجال الاختلافات وبناء التعاطف. أسس سمو الآغا خان المركز العالمي للتعددية في أوتاوا بالشراكة مع حكومة كندا، والمركز عبارة عن منظمة خيرية مستقلة. واستلهاماً من تجربة كندا كدولة متنوعة وشاملة، تم إنشاء المركز لتعزيز الاستجابات الإيجابية للتحديات المتمثلة في العيش بسلام وبشكل منتج في مجتمعات متنوعة.
