تناولت معظم الصحف الأميركية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان من منطلق إنها حكومة حزب الله، وذلك بسبب مساعيه لتكيف رئيسها حسان دياب، ومشاركته مع حلفائه باختيار وتسمية وزراء هذه الحكومة وصولاً الى الإعلان رسمياً عن تأليفها قبل يومين. ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن نية لدى الإدارة الأميركية لدراسة استمرار دعم هذه الحكومة التي وصفتها بأنها "حكومة يهيمن عليها حزب الله وحلفاؤه". كما أكدت الصحيفة أن مسؤولي إدارة ترامب يفكرون جدياً بقطع المساعدات عن الحكومة الجديدة. ولكن الكلام الرسمي الوحيد الصادر من الولاياتالمتحدة بشأن الحكومة اللبنانية، كان غبر وزير الخارجية مايك بومبيو الذي سئل عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستعمل مع حكومة يسيطر عليها حزب الله وقال "لا أعرف الجواب على ذلك حتى الآن". وأضاف: "نحن على استعداد للمشاركة وتقديم الدعم، ولكن فقط لحكومة ملتزمة بالإصلاح". واقترح بومبيو أن تكون المساعدات الدولية متوقفة على قدرة الحكومة اللبنانية على سن الإصلاحات اللازمة لإنعاش الاقتصاد. ذكرت الصحيفة كيف علقت الولاياتالمتحدة في العام الماضي مؤقتًا أكثر من 200 مليون دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية للبنان. من جهته، وصف الاتحاد الأوروبي تشكيل الحكومة الجديدة بأنها خطوة أساسية في حل مشاكل البلاد. يذكر أن الرئاسة اللبنانية أعلنت مساء الثلاثاء، تشكيل حكومة جديدة برئاسة، حسان دياب، تتألف من 20 وزيراً، من بينهم 6 وزيرات. وقوبلت هذه الحكومة الجديدة برفض شعبي، اعتبروها "حكومة فاشلة"، إذ يقول هؤلاء إن آلية اختيار الوزراء خضعت لتدخلات ومحاصصة على نفس الطريقة التي تشكل فيها الحكومات في البلاد. وأعلن المتظاهرين استمرار الاحتجاجات، وقاموا بقطع الطرق في مختلف أنحاء البلاء، ووقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن.