أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن الطبيب المباشر لرئيس الجمهورية قيس سعيد أوصى بملازمته الراحة التامة لمدة أربعة أيام ابتداء من اليوم الجمعة 07 فيفري 2020 وذلك نتيجة التهاب حاد في الحنجرة. وقد كلف رئيس الجمهورية الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية السيد صبري باشطبجي بتمثيله في القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي التي ستنعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 9 و 10 فيفري 2020. وانتقد الاعلامي سمير الوافي هذا البلاغ قائلا: "يتحدث طلبة قيس سعيد كثيرا وبإنبهار...عن صرامته وحزمه وإنضباطه في الوقت بدقة...حتى أنه كان يقول لهم سأحرص على واجبي في تدريسكم ولو كنت بين الحياة والموت...وفوجؤوا به يأتي إلى الدرس صبيحة وفاة ودفن والدته رحمها الله ولم يجعله حزنه يتغيب...ولم يخلف موعده ولم يتأخر...وظل يحترم الوقت بثوانيه طيلة تأدية واجبه كأستاذ جامعي مساعد...! غريب أن نفس ذلك الأستاذ الذي يقدس واجبه نحو طلبته يصبح وهو رئيس...متخاذلا في واجباته الديبلوماسية نحو بلاده...فيضيع عليها الفرصة تلو الأخرى من برلين إلى لندن إلى بروكسيل...واليوم يرسل وزير خارجيته المكلف إلى مؤتمر القمة الإفريقية حول ليبيا...وهي قمة مهمة جدا وفرصة للقاء قادة أفارقة والمشاركة في صياغة مصير ليبيا إفريقيا...والسبب إلتهاب في الحنجرة...تلك الحنجرة التي هي كل ما يملكه قيس سعيد لنا...تعبت من عربيته القحة وصوته الثابت الروتيني...ووعوده الرومانسية...!! شفى الله رئيسنا...ليسترجع حنجرته الصداحة والمناضلة في سبيل فلسطين...ولكن تفويت فرصة القمة الإفريقية والإكتفاء بحضور وزير الخارجية بالنيابة وليس حتى رئيس الحكومة...هو إستهتار ديبلوماسي آخر بمصالح تونس للأسف...!"