أضافت شركة «غوغل» أربع مزايا جديدة لنظام تشغيل الهواتف الذكية «أندوريد»، تشمل ميزة لإدارة بطارية الهاتف، وخاصية للسلامة الشخصية في أوقات الخطر، وميزة جديدة ل«وضعية النوم»، فضلاً عن إدخال تعديلات على تطبيق المذكرات الصوتية، ليعمل من خلال مساعد «غوغل» الصوتي الرقمي. «بطارية تكيفية» ووفقاً لتدوينة نشرتها «غوغل» في قسم المنتجات على مدونتها الرسمية، فإن الميزة الخاصة بالبطارية، تتمثل في تعديل برنامج إدارة البطارية، ليعمل استناداً إلى تقنية «تعلم الآلة»، التي تتبع أنماط استخدام التطبيقات الموجودة على الهاتف، والتوقيتات المعتادة لاستخدامها، ومدة الاستخدام، ثم القيام بعمل مخطط لمنح الطاقة لكل تطبيق أو منعها عنه تبعاً لنمط الاستخدام، بحيث لا يحصل أي تطبيق أو مكون برمجي أو من مكونات الهاتف نفسه على أي قدر من الطاقة، إلا بناءً على نمط الاستخدام، وبالكميات المناسبة. واستناداً إلى هذا الأمر، تصبح البطارية قادرة على أن «تتكيف» مع متطلبات الاستهلاك الفعلية، ولذلك أطلقت «غوغل» على هذه الميزة اسم «البطارية التكيفية»، وأكدت أنها خاصية ستطيل عمر البطارية كثيراً، لأن التطبيقات والمكونات بالهاتف، لن تحصل على الطاقة، إلا في حالات الاحتياج والاستخدام الفعلي فقط. «السلامة الشخصية» كما طوّرت «غوغل» ميزة السلامة الشخصية لتكون في صورة برنامج متكامل، يقوم صاحب الهاتف بضبطه للعمل أثناء الطوارئ وفي حالات الخطر. وأول وظيفة يقوم بها البرنامج، هي استشعار الاصوات في البيئة المحيطة، للتعرف إلى الأصوات الدالة على الخطر أو حالات الطوارئ، في مقدمتها الأصوات المصاحبة لحوادث تصادم السيارات، حيث إنه في هذه الحالة يقوم البرنامج بمحاولة تلقي أي رد فعل من صاحب الهاتف، يدل على سلامته، وأنه ليس في وضعية تستدعي إرسال تنبيه بالخطر، وإذا لم يحصل البرنامج على رد الفعل خلال وقت معين، يرسل على الفور تنبيهاً إلى جهات الاتصال التي حددها صاحب الهاتف، أو لجميع جهات الاتصال المسجلة به. ويشمل التنبيه معلومة بحدوث تصادم سيارة أو خلافه، ويقوم بمشاركة موقع الهاتف، مع جهات الاتصال المحددة أو جميعها، عبر «خرائط غوغل» تلقائياً. وظيفة ثانية أما الوظيفة الثانية التي تقوم بها ميزة السلامة الشخصية، هي إرسال تنبيهات الخطر بالطريقة السابقة، في حالات الطوارئ الأخرى، أثناء السفر أو الرحلات، أو القيام برياضة المشي والجري، أو الدخول في منطقة خطرة، أو خلافه، ويتم ضبط الخاصية على تلقي الرد من صاحب الهاتف خلال فترة محددة، للتأكد من سلامته الشخصية، وإذا مضى هذا الوقت من دون أن يتلقى الهاتف رداً، يقوم بالإجراء نفسه، الذي يتخذه حال رصد أصوات تصادم السيارة، وهو إصدار تنبيه إلى جهات اتصال سبق تحديدها، أو لجميع جهات الاتصال، مع مشاركة الموقع عبر «خرائط غوغل» لحظياً. «النوم الهادئ» وطوّرت «غوغل» أيضاً خاصية وضعية النوم، إذ أضافت إليها العديد من التحسينات، فأصبحت بمجرد تشغيلها تضع الهاتف في حالة سكون تام، فلا تنبيهات ولا إشعارات من أي تطبيق على الإطلاق، مع إظلام تام للشاشة، وتشغيل مستشعر حالة النوم، ثم حساب وقت النوم، منذ بدء النوم وحتى لحظة الاستيقاظ، والاحتفاظ بجميع الإشعارات والأحداث التي سجلها الهاتف خلال هذه الفترة، لتكون جاهزة للعرض عقب الاستيقاظ. وإذا بقي المستخدم مستيقظاً على هاتفه بعد وقت النوم، فسيحصل على لمحة عن مقدار الوقت الذي قضاه مستيقظاً، وأي من التطبيقات استخدمها في تلك اللحظات. «مذكرات صوتية» وتتمثل الميزة الرابعة في ربط تطبيق التسجيلات أو المذكرات الصوتية، ليعمل من خلال مساعد «غوغل» الصوتي الرقمي جنباً إلى جنب بالطريقة التقليدية، المعتمدة على اختيار أوامر التشغيل من شاشة اللمس، لكن الخاصية الجديدة تجعل بإمكان المستخدم أن يتحدث الى الهاتف قائلاً: «مرحباً (غوغل)، إبدأ تسجيل ملاحظة صوتية»، فيقوم الهاتف بتشغيل أداة المذكرات الصوتية، ثم تسجيل الصوت، ووضعه في ملف قابل للنقل والإرفاق مع أي مستند أو ملف آخر، كنص أو صورة أو «بي دي إف» أو خلافه، موجود على الهاتف، أو على «مستندات غوغل» بخدمة تخزين «غوغل درايف» السحابية. وصول تدريجي قال المدير التقني للبرامج في شركة «غوغل»، تود توكيودا، في التدوينة التي نشرتها الشركة، إنه تم العمل بالخواص الأربع الجديدة بصورة حصرية على هواتف «غوغل بيكسل»، منذ بداية الشهر الجاري، فيما من المتوقع وصولها تدريجياً إلى بقية الهواتف العاملة بنظام «أندرويد» خلال الخريف المقبل.
