تم اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020 ، تعليق الدروس بمعهد خزندار بباردو ، احتجاجا على تركيز كشك كبير المساحة أمام المعهد وتشويه معالمه . وقام صاحب المشروع بتركيز الكشك الجاهز البنية من الخشب امام مدخل معهد باردو ، واعتماد التجهيزات القوية (PPM) أمس الاحد ، وهو يوم عطلة، قبل سويعات من حظر التجوال(حوالي الساعة الرابعة). . ويتبين ان هذه المنشأة ليست متنقلة مثل ما ادعاه رئيس البلدية في جلسة استثنائية للمجلس البلدي بعد تركيب عجلات لدراجة هوائية غير متصلة بالارض. وللإشارة فقد احتجت النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالمعهد الثانوي بباردو من أجل إيقاف أشغال بناء كشك في مدخل المؤسسة التربوية المذكورة وذلك بقرار من المجلس البلدي بباردو. وكانت سهام بوستة عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بمعهد باردو ، قد أكدت في تصريح لموقع الجريدة، مواصلة التحركات الاحتجاجية الرافضة لبناء كشك على رصيف مدخل المعهد المذكور والذي يستغله التلاميذ والأولياء ويعتبر ملكا عاما وليس ملك خاصا وفق تعبيرها، حتى يتم الاستيلاء عليه لبناء كشك تجاري امام واجهة سور معهد باردو الذي يعدّ معلما تاريخيا ويعود تاريخه إلى حوالي 100 سنة ، كما أن بناء كشك يعتبر تعدي على المعهد وتاريخه وعلى التلاميذ لأن الرصيف من حقهم وضمانا لسلامتهم. وأوضحت محدثتنا أنه وخلال اجتماعهم برئيس البلدية صرح أن الكشك سيكون كشكا عصريا على الطراز الاوروبي" وأن المجلس البلدي منح رخصة البناء بأغلبية الاعضاء ، مشيرة إلى أن مصادر أكدت لهم أن رجل اعمال اتفق مع البلدية على تمكينهم من تكاليف انارة المعهد مقابل بناء الكشك في إطار صفقة ومساومة لبيع رصيف عمومي واستغلاله لبناء كشك دون التفكير في المخاطر التي ستنجر عن ذلك والمتمثلة في عدم احترام المقاييس الجمالية والامنية وسلامة التلاميذ..حيث الكشك سيساهم في تجمّع بعض الأطراف الخارجة عن المعهد واصحاب الشبهات فيكون التلاميذ بذلك عرضة "للبراكاج" وبيع مواد مخدرة ومسكرة... وأشارت إلى وجود 5 أكشاك أخرى محاذية للمعهد إلى جانب الأكشاك المتنقلة على العربات حتى أصبحت واجهة المعهد مثل "سوق بومنديل" وفق تعبيرها. وأفادت بأنه تم تمكين رجل الاعمال ذو النفوذ من كشك كبير المساحة دون مراعاة مصلحة التلاميذ في إطار صفقة مع المجلس البلدي مقابل إنارة المعهد في حين أن مطلب الانارة مطلب مشروع وسابق طالبت به النقابة منذ فترة طويلة مؤكدة على أن الرصيف ملك عمومي وواجهة المعهد لا تباع ولا تشترى ولا تخضع لنفوذ رجل الاعمال. ودعت بوستة المجلس البلدي إلى مراجعة موقفه وأن رئيس البلدية يتحمل مسؤوليته لأن ما يحدث اعتداء سافر على المؤسسة التربوية وعلى سور معلم تاريخي وجب احترامه واحترام سلامة التلاميذ وامنهم. وشددت على مواصلة التحركات الاحتجاجية للتراجع عن القرار وان الاولياء والتلاميذ والاطار التربوي معنيون بهذا الموضوع ولن يصمتوا خاصة وأننا في عودة مدرسية استثنائية وملك تونس ومؤسساتنا ليست للبيع والمتاجرة ، وكان على السلط المحلية التدخل لبناء مكتبة وتهيئة فضاء كبير داخل المؤسسة وبناء مشاريع مفيدة لتأمين المعهد والتلاميذ والمساهمة في حملات التعقيم لمجابهة انتشار فيروس كورونا لا ان تسعى بين عشية وضحاها إلى بناء كشك بطريقة سريعة في مدخل المعهد والاعتداء على تاريخه وعلى حق التلاميذ.