بعد أن أغلقت أمامها كل السبل التي تخول لها اقتراض الأموال من دول أخرى حتى وإن كانت تلك الأموال ستصرف على إقتناء الأدوية، و بعد أن منعتها من شراء و بيع الأسلحة و من تطوير ترسانتها العسكرية و بعد إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"… ها هي ذي اليوم تصدر أمرا قضائيا بمصادرة أربع ناقلات إيرانية تقوم بنقل النفط إلى فنزويلا. و تقول واشنطن إن السبب الرئيسي لمصادرة هذه الشحنات راجع إلى كون عائداتها ستذهب للحرس الثوري الإيراني، و قد أصدر القضاء الأمريكي أمرا بمصادرة ما يقارب مليون و مائة ألف برميلا من النفط كانت في طريقها إلى فنزويلا و أكدت الدعوة القضائية الأمريكية أن عائدات النفط ستؤول إلى الحرس الثوري و الذي تعتبره السلطات الأمريكية منظمة إرهابية و يعتبر حرس الثورة القوة الرئيسية التي تعنى بحفظ الأمن الوطني، و هو كذلك مسؤول عن الأمن الداخلي و أمن الحدود، كما أنه يحمي نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل و الخارج و يمنع التدخلات الأجنبية و الإنقلابات العسكرية… و له مهام أخرى كثيرة و متعددة يبدو أن هذه الحرب الباردة بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية و إيران ستظل مشتعلة و في تصاعد مستمر، و في الوقت الراهن يبدو أن أمريكا تمسك بميزان القوة الذي تميله لصالحها و هي من موقع قوتها اللامتناهي تفرض على إيران ما يحلو لها من عقوبات من أجل الحد من زحفها نحو التطور على مستوى إنتاج الأسلحة من أجل الاتجار بها أو تدعيما لترسانة جيشها، و كل هذه المساعي تبدو واضحة الأهداف.. فأولئك الذين اعتادوا على حكم العالم أجمع لم يتعودوا و لن يقبلوا من يزاحمهم في هذا، و كل قوة جديدة يجب إخمادها و القضاء عليها من أجل أن تستمر ولاية أمريكا على العالم أجمع.