يستوجب واقع السياحة في ولاية جندوبة العمل على استعادة ثقة التونسيين في منتجاتهم المحلية وذلك من خلال دعم السياحة الداخلية والسياحة البديلة واستغلال المخزون الذي تمتلكه وضرورة تحويله الى منتجات سياحية تقطع مع التوجهات التقليدية لاسيما وان ازمة كوفيد 19 كشفت مدى تأثر هذا القطاع بمثل هذه الازمات الصحية المفاجئة. جاء هذا التصريح الذي ادلى به اليوم الخميس وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد علي التومي، اثر قيامه بزيارة تفقد لولاية جندوبة تهدف الى معاينة مدى احترام الوحدات الفندقية للبرتوكولات الصحية المعتمدة وزيارة المدرسة السياحية بطبرقة و بعض المشاريع السياحية الخاصة بالجهة وفي ذات السياق أوضح الوزير ان تجربة الاقامات الريفية وفضاءات الاستراحة والقرى السياحية الفلاحية التي تعتمد على منتجات بيئية وبيولوجية وخدمات نوعية باتت اليوم ملاذا للسائح المحلي والاجنبي على حد السواء كما انها محل طلب في السوق بشقيها الداخلي والخارجي وهي في نظره احدى البدائل السياحية التي يمكن التعويل عليها ودعمها وفق استراتيجية وطنية . واضاف ان المنطقة السياحية طبرقة-عين دراهم تتمتع بمجال غابي ومناخ طبيعي مشجعا على الاستثمار وذلك لما يمتلكه من قدرة على جلب السواح وتحويل الجهة الى منطقة استقرار والقطع مع صفة العبور التي طبعتها منذ عشرات السنين على ان تتم مراجعة القوانين المنظمة للملك الغابي والإجراءات الإدارية المعقدة والتي تستهلك وقتا طويلا. ويشار ان الوضع السياحي في طبرقةعين دراهم يعيش تحت وضع استثنائي غير مسبوق ابرز تمظهراته توقف دخول الجزائريين بسبب ازمة "الكورونا" والغلق المتواصل لعدد من الوحدات السياحية وعدم جاهزية مدينة طبرقة لضمان خدمات ترتقي الى مستوى ما تمتلكه هذه الجهة من مقومات سياحية نوعية ومتميزة مقارنة بعدد من الجهات الأخرى .
