تحسبا لمظاهرات عارمة اليوم الجمعة 12 أفريل 2019، كثفت قوات الدّرك الجزائري انتشارها على مداخل الطّرق السّريعة المؤدّية إلى الجزائر العاصمة سعيا لمنع توافد المواطنين من مدن أخرى. و نقلت تقارير إعلامية صور تظهر تمركز شاحنات تابعة للدّرك تستعد لنصب حواجز أمنيّة عبر الطّرقات الرّئيسية الرّابطة بين العاصمة و المحافظات، متسبّبة بعرقلة حركة السّير واختناق مروري حاد و توقيف الحركة لساعات. و دخلت قوات الأمن الجزائري في حالة تأهب قصوى منذ تعيين البرلمان رئيس مجلس الأمّة، عبد القادر بن صالح، برئاسة الجمهورية لمدّة 90 يوما، يوم 9 أفريل الجاري، و ذلك بسبب الرّفض الشعبي الكبير لتولي بن صالح رئاسة البلاد مؤقتا ومواصلة الاحتجاجات المطالبة برحيل رموز نظام الرّئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. و من المنتظر أن ينزل الجزائريون اليوم الجمعة إلى الشّوارع في الجمعة الثّامنة على التّوالي من الحراك الشّعبي، للمطالبة بمرحلة انتقالية دون شخصيات منتمية للنّظام السّابق، بينهم الرّئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء المكلّف بتشكيل حكومة جديدة نور الدّين بدوي ورئيس المجلس الدّستوري الطّيب بلعيز.
