انطلق المركز الفني للتمور بتوزر، في القيام بتجربة نموذجية للحد من انتشار دودة التمر في الواحات التي لا تزال تحافظ على زراعة الطابق الثاني، أي الأشجار المثمرة، متمثلة في تغليف ثمار أشجار الرمان المحاذية للنخيل بشباك الناموسية، وهي تجربة تنجز لأول مرة في إطار المكافحة البيولوجية لهذه الحشرة، وفق المدير الجهوي للمركز الفني للتمور بتوزر، أنيس زوبة. وبيّن ذات المصدر، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن دودة التمر تعد من أخطر الحشرات التي تصيب التمور وتقلل من جودة المنتوج وتتسبب سنويا في خسائر بنحو 20 بالمائة، موضحا أن أشجار الرمان تمثل ملاذا لدودة التمر في فصلي الربيع والصيف للتكاثر، وهو ما دفع الى القيام بهذه التجربة لتغليف ثمار الرمان بالناموسية الذي ينطلق بداية فصل الصيف ويتواصل حتى شهر أوت بغاية منع تكاثر الحشرة على الثمار وبالتالي القضاء عليها. ولفت، الى أن الدراسة العلمية للتجربة أنجزت خارج تونس، وهي تنجز لأول مرة في بلادنا، وينتظر، وفق تقديره، أن تقدم نتائج باهرة في تقليل نسب انتشار دودة التمر سواء على أشجار الرمان أو التمور، مشيرا الى أن بعض وسائل المكافحة الحديثة ذات تكلفة مرتفعة مقابل انخفاض تكلفة هذه التقنية مع تقديم نفس النتائج. وأوضح، أن التجربة تمت بالشراكة مع مختلف الجهات المتدخلة في المنظومة الواحية بولايات توزروقفصة وقبلي وقابس، حيث تمت في ولاية توزر في واحات نفطة وحزوة والنفلايات وتمغزة، وبالنسبة الى ولاية قفصة، فقد نفذت في واحة قفصة الشمالية، وتجرى مطلع الأسبوع القادم في ثلاث واحات بقبلي، وهي دوز وسوق الاحد والقطعاية، الى جانب واحتي مارث والمزارعة من ولاية قابس.
