يعمل منتدى "إستثمر في غمراسن" على إعداد الملفّات اللّازمة لبعث منطقة صناعيّة على بعد حوالي 3 كيلومترات جنوب مدينة غمراسن، وتقديمها للإدارات المعنيّة وأساسا الوكالة العقاريّة الصّناعيّة لبرمجة تنفيذ هذا المشروع الأوّل من نوعه في المنطقة. وبعد هذا المشروع من بين مخرجات أولى جلسات المنتدى المنعقدة في مارس الماضي ببادرة من مؤسّس هذا المنتدى، أحد كفاءات المنطقة المهاجرة، بلقاسم الخرشاني، وبمشاركة مجموعة من أبناء المنطقة والاتّحاد المحلّي للصّناعة والتّجارة، والتي شهدت تحديد نوايا الإستثمار الممكنة لينطلق أصحابها في إعداد الدّراسات اللّازمة لمشاريعهم في مجالات متنوّعة. وبذلك ينطلق المنتدى في تنظيم وتفعيل عدة مسارات تهدف الىخلق نسيج صناعي متكامل بالمنطقة يوفّر عددا هامّا من مواطن الشّغل لشباب المنطقة والجهة المعطّلين عن العمل، وإلى بعث نواة إنتاج مهمّة تدعم الإقتصادين الجهوي والوطني، وتدعم التّصدير إلى مختلف بلدان العالم. وقال باعث المنتدى، إنّ 27 مستثمرا من أبناء غمراسن جاهزون بتمويلاتهم وعبّروا عن رغبتهم في إقتناء مقاسم تقارب مساحتها الجمليّة 47 هكتارا، أكثر من ثلثيها مغطّاة، لإنجاز مشاريعهم في هذه المنطقة الصّناعيّة المنتظرة، بكلفة إستثمار جمليّة تقدّر بنحو 255 مليون دينار، لإحداث حوالي 6800 موطن شغل مباشر وغير مباشر. وأفاد الخرشاني بأنّ المنتدى خيّر إحداث شركة بعث عقاري صناعي لتنفيذ هذا المشروع، القريب حاليّا من شبكتي الكهرباء والمياه والطّرقات المعبّدة، ربحا للوقت، وحتّى لا تتحمّل الدّولة كلفة زائدة بإعتبار أنّ المستثمرين شركاء فيها، حاثّا مختلف الأطراف المساعدة على الإنطلاق سريعا في تهيئة هذه المنطقة حتّى يشرع المستثمرون في إعداد الأعمال المسبقة لمشاريعهم، على غرار تكوين اليد العاملة المختصّة، وتدعيم البنية الأساسيّة اللّازمة لمحيط المنطقة الصّناعيّة، وإجراءات إقتناء التّجهيزات ومتطلّبات المشاريع. وأكّد على تنوّع المشاريع المقترحة في مختلف القطاعات، من ذلك وحدة لتركيب الحافلات الكهربائيّة المعدّة للتّصدير، وأخرى خاصّة بالمواد الإنشائيّة، وأخرى تحويليّة للإنتاج الفلاحي، إضافة إلى مشاريع خدماتيّة خاصّة بالحقول البتروليّة والطّاقيّة عموما، حسب قوله. من جانبه، أفاد رئيس الإتّحاد المحلّي للصّناعة والتّجارة، شرف الدّين خلفت، في تصريح ل"وات"، إنّ الوضعيّة العقاريّة للأرض التي سيتمّ إنشاء المنطقة الصّناعيّة عليها سليمة، حيث أمضى أصحابها على بيعها بالثّمن الذي حدّدته مصالح وزارة أملاك الدّولة والشّؤون العقاريّة، وهي مسجّلة بالدّيوان الوطني للملكيّة العقاريّة، إضافة إلى عدم وجود أيّ إشكال أمام تنفيذ هذا المشروع الذي مرّ على إيداع ملفّه لدى الوكالة العقاريّة الصّناعيّة أكثر من سنتين، وفق تأكيده. وأجمع كلّ من مؤسّس هذا المنتدى بلقاسم الخرشاني، ورئيس الإتّحاد المحلّي للصّناعة والتّجارة بغمراسن شرف الدّين خلفت على أهمّية هذا المشروع وقدرته على إستقطاب وإحداث نسيج 0خر من المؤسّسات الصّغرى، وتنشيط السّوق المحلّية والجهويّة وتوسيعهما، فضلا عن إمتصاصه للبطالة، وتوفير إيرادات مهمّة من صادرات إنتاجاته المتنوّعة من العملة الصّعبة في خزينة الدّولة
