تستعد شركة إنتل الأمريكية، الرائدة عالميًا في قطاع أشباه الموصلات، لإطلاق عملية إعادة هيكلة كبيرة تشمل تسريح موظفين في مصانعها حول العالم. ووفقًا للصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية Globes، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إلغاء حوالي 800 وظيفة في مصنع كريات غات، الواقع في جنوب إسرائيل. بين 15% و20% من الموظفين في الإنتاج المتأثرين في مذكرة داخلية وجهها إلى الموظفين، أكد ناجا تشاندراسيكاران، نائب الرئيس المسؤول عن العمليات الصناعية، أن عمليات التسريح ستبدأ في جويلية 2025، وستؤثر على ما بين 15% إلى 20% من العاملين في وحدات الإنتاج. وقد برر هذه القرار بالضغوط المالية المتزايدة التي تواجهها إنتل، قائلًا: "نحن نعلم أن هذه القرارات صعبة، لكنها ضرورية لتجاوز التحديات الاقتصادية الحالية وضمان استدامة أعمالنا." إعادة هيكلة عالمية تستهدف 10,000 وظيفة توظف إنتل حاليًا بين 100,000 و109,000 موظف حول العالم، ويخططون لإلغاء حوالي 10,000 وظيفة على مستوى دولي. تأتي هذه الإعلان بعد عام من خطة اجتماعية سابقة أسفرت عن تسريح 17,000 موظف. كريات غات: موقع استراتيجي لكنه متأثر بالإجراءات يُعد مصنع كريات غات أحد المواقع الصناعية الكبرى لإنتل خارج الولاياتالمتحدة، ويعمل فيه حاليًا حوالي 4,000 شخص. المصنع متخصص في إنتاج الرقائق بتكنولوجيا 7 و 10 نانومتر، ويُعد جزءًا أساسيًا في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلاسل الإنتاج العالمية للشركة، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي باتريك (بات) غيلسنجر. ورغم أهمية الموقع الاستراتيجية، إلا أن المصنع الإسرائيلي لم يَفُتْهُ موجة التخفيضات. التوقعات الحالية تشير إلى فقدان نحو 800 وظيفة في الموقع، أي 20% من القوة العاملة المحلية في المصنع، حسبما أفادت Globes. إسرائيل: قاعدة هامة لكنها مهددة بتكاليف مرتفعة وعدم استقرار توظف إنتل حوالي 9,350 موظفًا في إسرائيل، موزعين بين مراكز البحث والتطوير ووحدات الإنتاج. يبقى إسرائيل واحدة من أهم القواعد الدولية للشركة بعد الولاياتالمتحدة. ومع ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية المستمرة، وارتفاع تكاليف العمل وزيادة النفقات التشغيلية تثير قلقًا بشأن استدامة بعض الاستثمارات، رغم تأكيدات الشركة على أهمية إسرائيل الاستراتيجية في خارطتها الصناعية.