شهدت مدينة لوس أنجلوس، يوم السبت 19 جويلية 2025، حادثًا خطيرًا هزّ أحد أكثر أحيائها ازدحامًا. فقد اندفعت سيارة باتجاه حشد من الناس في شارع سانتا مونيكا، أحد الشوارع الأكثر حركة في المدينة. ووفقًا للتقديرات الأولية التي أوردها جهاز الإطفاء، أسفر الحادث عن إصابة أكثر من 20 شخصًا، من بينهم عدد في حالة خطيرة. وذكرت فرق الإنقاذ، التي سارعت إلى مكان الحادث، أن ما بين أربعة وخمسة أشخاص في حالة حرجة، بينما يُعاني ما بين ثمانية وعشرة آخرين من إصابات بليغة. أما بقية المصابين، وعددهم يناهز العشرة، فقد وُصفت حالاتهم بال «متوسطة». وأظهرت مقاطع الفيديو التي تداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مشهدًا فوضويًا، حيث شوهدت أجساد ممدة على الأرض، فيما كانت الفرق الطبية تُجري عمليات إسعاف عاجلة في موقع الحادث. وقع الحادث في وضح النهار، ما تسبب في حالة من الذعر في هذا الحي الحيوي الذي يقصده الكثير من السكان المحليين والسياح. ولم تصدر الشرطة حتى الآن أي معلومات رسمية حول هوية السائق أو الدوافع المحتملة وراء هذا الفعل. وقد فُتح تحقيق على الفور، ولم تستبعد السلطات في هذه المرحلة أي فرضية، بما في ذلك احتمال أن يكون الحادث متعمدًا. شهود عيان في المكان وصفوا المشهد بأنه عنيف ومفاجئ، دون أي مؤشرات سابقة تنذر بالخطر. وقد أقامت فرق الطوارئ طوقًا أمنيًا حول الموقع، فيما وُضعت المستشفيات القريبة في حالة تأهب لاستقبال الإصابات الحرجة. يُعيد هذا الحادث إلى الواجهة مسألة هشاشة الفضاءات العامة في مواجهة مثل هذه المآسي، ويطرح مجددًا تساؤلات حول أمن المناطق المخصصة للمشاة في الأماكن المزدحمة. ومن المنتظر أن تُعقد خلال الساعات المقبلة ندوة صحفية لتقديم تفاصيل أوفى بشأن ملابسات هذه المأساة. تعليقات